لافروف: يجب توحيد المعارضة في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف وعدم وضع شروط مسبقة
أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ضرورة توحيد “المعارضة” في سورية بوفد واحد في محادثات جنيف مع عدم وضع أي شروط مسبقة طبقا لقرار مجلس الأمن 2254.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف في أستانا اليوم “اتفقنا على أنه من الضروري مكافحة الإرهاب الذى انتشر بشكل كبير والعمل على توحيد الجهود لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة”.
وأشار لافروف إلى جهود الدول التي أسهمت بإنجاح عملية أستانا بشأن حل الأزمة في سورية مبينا أن الاجتماعات التي جرت في العاصمة الكازاخستانية بمشاركة الحكومة السورية و”المعارضة” شجعت على مسألة الحوار “المباشر” بينهما.
وأعرب لافروف عن ثقته بأن اجتماعات أستانا القادمة ستكون “فعالة وبناءة” خصوصا بعد التقدم الدقيق والمحدد الذى أحرزه الاجتماع الأخير.
وعقد اجتماع أستانا 6 منتصف الشهر الماضي حيث جرى الاتفاق على عدد من الوثائق أبرزها الوثيقة المتعلقة بإنشاء منطقة رابعة لتخفيف التوتر في محافظة أدلب.
من جانبه أكد عبد الرحمانوف أن كازاخستان ستواصل تقديم منصة للمحادثات السورية مبينا أن “اللقاء القادم في أستانا سيناقش فعالية عمل مناطق تخفيف التوتر الأربع مع التركيز على ملف المحتجزين وإزالة الألغام” معربا عن الارتياح لنتائج محادثات أستانا.
وقال وزير الخارجية الكازاخستاني أن لدى بلاده وروسيا مواقف متماثلة بشأن “القضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال الدولي بما فيها مكافحة الإرهاب وتعزيز نظام عدم الانتشار النووي”.
وكانت العاصمة الكازاخستانية استضافت ستة اجتماعات حول سورية هذا العام كان آخرها فى الرابع عشر والخامس عشر من أيلول الماضي وأكدت في مجملها على الالتزام بسيادة واستقلال ووحدة الأراضى السورية وتثبيت وقف الأعمال القتالية وإنشاء أربع مناطق تخفيف توتر.
وفي شأن آخر حول نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار نهائي ببقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الإيراني قال لافروف “إن هذا الاتفاق يعد واحدا من أهم إنجازات المجتمع الدولي ولا بد من الحفاظ على كل بنوده” معربا عن أمله بأن يتخذ ترامب قرارا متوازنا بهذا الشأن.
وحول التعاون الثنائي بين أستانا وموسكو لفت وزير الخارجية الكازاخستاني إلى إيلاء البلدين اهتماما كبيرا للتحضير للمنتدى الرابع عشر للتعاون الإقليمي بينهما إضافة إلى تعاونهما في إطار المنظمات الدولية مثل رابطة الدول المستقلة التي وصفها بأنها “ستبقى في القرن الحادي والعشرين منظمة قابلة للحياة ومطلوبة جدا من شعوب المنطقة”.
وأشار وزير الخارجية الكازاخستاني إلى أن بلاده ستترأس مجلس الأمن الدولي مطلع العام القادم.
إضافة تعليق جديد