20-12-2017
قدمت خمسة من أبنائها شهداء في سبيل الوطن… أم الفوز الحرك: وطننا كرامتنا وعزتنا
تجسد أم الفوز الحرك المرأة السبعينية التي قدمت خمسة من أبنائها شهداء على محراب الوطن وزفتهم بدموع الفرح والفخر مثالا حياً لنساء سورية بما يقدمنه من تضحيات في سبيل صون كرامة وسيادة الوطن.
والسيدة ضياء الحموي التي تكنى بأم الفوز الحرك من أهالي بلدة تل الدرة في محافظة حماة امرأة يطلق عليها لقب (أم كل شهيد) كما تفضل حيث وصفت الوطن بأنه “كرامة وفي حال فرطنا به نفقد كرامتنا وعزتنا وتبعا لذلك لن يبقى لحياتنا أي معنى” مؤكدة في حديثها أنها “لا تدفن أي ابن لها من الشهداء او تقيم له مجلس عزاء إن لم يستشهد مقبلا غير مدبر أي أن تكون الرصاصة التي اخترقت جسده من جهة الصدر وليس في الظهر”.
أبناؤها الشهداء الخمسة هم فوز ونمر ومحمد ورحيم وضيغم الذين ارتقوا خلال تصديهم للمجموعات الارهابية المسلحة في مختلف جبهات القتال على امتداد ساحات الوطن.
وتتكفل أم الفوز بإعالة أسرهم التي تضم 24 حفيدا داعية في هذا الخصوص إلى “تأسيس جمعيات تعاونية إنتاجية تعنى بإطلاق مشاريع مدرة للدخل تستقطب أبناء واسر الشهداء وفقاً لإمكانياتهم المهنية والعلمية لا ان يبقى هؤلاء عالة على أسرهم ومجتمعاتهم او عبئاً على الدولة التي لم تقصر حسب أم الفوز في تأمين فرص عمل لهم من خلال ابرام عقود عمل مع مختلف المؤسسات العامة ودعمهم في مختلف المجالات وفق إمكاناتها”.
قيس الحرك وهو نجل السيدة أم الفوز يملك مشغلا للخياطة يعود ريعه لأسر وذوي شهداء البلدة كما يؤمن عملا وموردا مادياً لهم حيث طالبت أم الفوز بتقديم الدعم الحكومي للمشغل سواء من موازنة المحافظة أو من خلال التواصل مع إحدى المنظمات الدولية الراعية والعاملة في هذا الشأن.
من جهته أكد محافظ حماة الدكتور محمد الحزوري خلال تكريم أقيم للسيدة أم الفوز أن المحافظة لن تألو أي جهد او مسعى او مبادرة من شأنها تحسين الأوضاع المادية والاجتماعية لأسر أبنائها الشهداء ودعم مشغل الخياطة الذي يعود ريعه لاسر شهداء بلدة تل درة.
وقال المحافظ إن “اقل واجب للمحافظة تجاه هذه المرأة العظيمة التي نفخر بان تكون اما لنا جميعا هو تقديم الدعم لها ولأسر ابنائها الشهداء” مبيناً أنه ستتم مناقشة اوجه الدعم الممكنة مع الجهات الإدارية او المنظمات الدولية الداعمة ليصار إلى تقديمه لهم بأقرب فرصة.
ضياء الحموي أم الفوز أنموذج بسيط عن سيدات سورية اللواتي شكلن سدا في وجه الحرب الظلامية التي شنت على وطنهم وقدمن فلذات أكبادهن ليبقى الوطن مضيئا بروح المحبة والحياة.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد