تتصاعد وتيرة الإنجازات الميدانية والعمليات العسكرية للجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة في المناطق المتجاورة من أرياف حماة وإدلب وحلب لتطهير الأرض من إرهابيي تنظيم (جبهة النصرة) والمجموعات التي تعمل تحت رايته التكفيرية الظلامية.
تكتيكات وأساليب قتالية دخلت القاموس الحربي العملي للجيش العربي السوري اكتسبها من خلال آلاف المعارك التي خاضها في جغرافيا متنوعة على امتداد مساحة الوطن أفضت خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى استعادة السيطرة على 90 قرية وبلدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيمات الارهابية خسائر كبيرة بالأفراد بينهم متزعمون ميدانيون وتدمير العشرات من آلياتهم وسط انهيارات متتابعة في صفوفهم وحالة من الذعر والهلع شلت إرهابهم وظلاميتهم التي اسرت مئات القرى والبلدات والمدن في تلك المنطقة.
أكثر من 1000 كيلومتر مربع مساحة القرى التي تم تطهيرها من الإرهاب مؤخراً في نواحي سنجار والتمانعة وأبو الضهور المتجاورة وفق قادة ميدانيين، حيث أكدوا أن استعادة السيطرة على هذه القرى ستتيح مرونة عالية لوحدات الجيش في المناورة وتنفيذ عمليات عسكرية ضد (جبهة النصرة) والمجموعات الإرهابية الأخرى على محور منطقة معرة النعمان وبلدة سراقب التي تعتبر الخط الثاني للمجموعات الإرهابية باتجاه مدينة إدلب.
المعارك الناجحة التي خاضتها وحدات الجيش ومجموعات الاقتحام قلصت المسافة بين القوات في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي حتى أقل من 2 كم وفي هذه المنطقة الفاصلة توجد قريتان هما المزيونة والحيانية الواقعتان شرق مطار أبو الضهور وإلى الغرب من بلدة تل الضمان التي تقدمت إليها قوات الجيش العاملة في ريف حلب، وبحسب القادة الميدانيين فإن هذا التقدم يشكل ضربة قاصمة للتنظيمات الإرهابية لأنها تفصل بين مناطق انتشارها وتشكل طوقاً محكماً حول أوكارهم في أكثر من 150 قرية في مثلث إلتقاء الحدود الإدارية لمحافظات حماة وحلب وإدلب.
ويوضح القادة الميدانيون أن عملية تقطيع المناطق وتطويقها وتطهيرها من المجاميع الإرهابية ستساعد الجيش في زيادة الشرايين الحيوية التي تصل محافظة حلب بالمحافظات الأخرى عبر فتح الطريق البري الموازي لطريق أثريا باتجاه حلب وطريق الشيخ سعيد تل الضمان أبو الضهور مروراً بقرى وبلدات سنجار وصراح حوا وقصر أبو سمرة في ريف حماة الشمالي.
التنوع في استخدام صنوف الأسلحة ومناسبتها لطبيعة المناطق الممتدة بين المحافظات والدقة في الرمايات والتمهيد المدفعي والجوي إضافة للمباغتة وعمليات الاقتحام التي تنفذها الوحدات الخاصة شكلت عوامل مضافة للعقيدة القتالية التي يتمتع بها الجيش العربي السوري وساهمت جميعها في كسب المعارك القوية وزادت من خسائر التنظيمات الارهابية حيث يؤكد القادة الميدانيون أنه خلال العمليات العسكرية الأخيرة تم تدمير أكثر من 50 عربة مدرعة للارهابيين منها دبابات وعربات في ريف إدلب إضافة إلى ضبط كميات كبيرة من الذخائر المختلفة ناهيك عن القضاء على أكثر من عشرات الإرهابيين.
ويوضح القادة الميدانيون أنه من بين قتلى الإرهابيين عدد من متزعمي الصف الأول لدى التنظيمات الإرهابية وهم المتزعم العسكري فيما يسمى (جند الملاحم) المدعو عمار أبو قسورة، وإياد أبو حمزة وعبد الكريم أبو أحمد من (جيش النخبة)، وأيوب حسين صويلح من (جيش النصر)، والمتزعم الميداني الوهابي في (فيلق الشام) حسن أبو خديجة، والإرهابيان أبو سيف كفر عويد وأبو عمر سراقب من (أحرار الشام)، إضافة إلى عشرات الإرهابيين من بينهم محمد عبد الرزاق وعبد اللطيف البكري وشهاب الدين الشيخ أحمد وياسين تركي الجهدو وأحمد عبد المجيد الكحاص وعلي العيسى وخالد محمد حسين الحبوش ومحمد ماهر العبيدو وأبو إسلام الحلفاوي وعوض زياد السليمان وخالد غازي الابراهيم وأحمد عبد المنعم برو ومحمد غازي البكري.
المصدر: سانا
إضافة تعليق جديد