الجيش يحاصر أبو الظهور من ثلاث جهات..ويسيطر على بطيحة
سيطر الجيش السوري وحلفاؤه أمس على قرية بطيحة في ريف حلب الجنوبي، وتقدم من محور تل الضمان وخاض اشتباكات عنيفة مع «جبهة النصرة» الإرهابية في بلدات عدة شمال شرق مطار أبو الظهور العسكري بريف حلب الجنوبي، الذي بات يحاصره من ثلاث جهات.
وفي التفاصيل، فقد قصف الجيش بصليات من صواريخه الموجهة مواقع «النصرة» بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي والشرقي، على حين أغار الطيران الحربي الروسي على تجمعات وتحركات للإرهابيين في مدينة مورك وأطراف مدينة كفرزيتا شمالي حماة، وفي سكيك وعابدين ومعرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي ودمرها تدميراً تاماً، وهو ما كبدهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وأكد مصدر إعلامي أن الأمطار الغزيرة لم تمنع الجيش السوري والقوات الرديفة والحليفة من مواصلة العملية العسكرية البرية والاشتباك مع الإرهابيين الذين يعتقد أنهم من فلول داعش في ريف حماة الشمالي الشرقي والسيطرة على تل موتيلات المشرف نارياً على قريتي طوطح وأبوحريق، ومع مسلحي «النصرة» وميليشياتها في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وتكبيدهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وعرف من القتلى المدعو حسين عبد الرزاق بكور وهو أحد المسؤولين العسكريين في ما يسمى «جيش النخبة» والمدعو أبو ناصر قدسيا وهو أحد المسؤولين العسكريين في «هيئة تحرير الشام».
وفي السياق، ذكرت تقارير إعلامية، أن «أكثر من 250 قرية خسرتها «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها ونحو 100 أخرى تقترب من المحاصرة ومئات المسلحين قتلوا وجرحوا وأسروا في هذه المعارك».
وأشارت التقارير إلى أن قوات الجيش بمساندة حلفائها «تعمد على تقطيع مناطق خصومها من «النصرة» والميليشيات، عبر تنفيذ عمليات قضم للقرى والمناطق تحت الضربات العنيفة الصاروخية والمدفعية والجوية، والتي كلفت «النصرة» وميليشياتها إلى الآن أكثر من 250 قرية وبلدة، من ضمنها نحو 148 قرية في ريف حلب الجنوبي، تزامناً مع عملياتها في شمال شرق حماة والتي كانت الأقل تقدماً من ضمن الجبهات داخل المحافظات الثلاث المتحاذية».
وذكرت التقارير أنه «خلال الـ48 ساعة الفائتة تمكن الجيش من تحقيق تقدم، من محور بين تل الضمان والحاضر، واقترب لمسافة نحو 5 كلم من مطار أبو الظهور العسكري، إذ يتيح هذا التقدم محاصرة مطار أبو الظهور العسكري من 3 جهات هي جنوب المطار وشرقه والمحور الشمالي».
وفي حمص، ذكر مصدر عسكري، أن الميليشيات المسلحة جددت أمس خرقها لاتفاق منطقة خفض التصعيد شمال حمص وأقدمت على استهداف نقاط ومواقع للجيش على اتجاه المزارع الشمالية لمدينة الرستن بالريف الشمالي ما استدعى من الجيش الرد على مصادر إطلاق النيران والاشتباك مع مسلحي تلك الميليشيات وإيقاع إصابات مباشرة في صفوفها.
إلى ذلك أحبطت صباح أمس وحدة من الجيش محاولة تسلل لمجموعة إرهابية مسلحة باتجاه إحدى نقاطه الواقعة بالقرب من مكتبة العماد في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي بعد نصب كمين محكم للمجموعة على محور تسللهم وإيقاع عدد من أفرادها قتلى ومصابين وعرف من بين القتلى كل من الإرهابيين، نبيل الشحود – يوسف الراعي- بشار محمود العبيد- عماد فايز حويلو.
على خط مواز، أفاد المصدر، باستهداف الجيش بنيران أسلحته الرشاشة والمدفعية تحركات للمسلحين على الطريق الواصل بين قريتي كفرلاها والطيبة الغربية بريف حمص الشمالي وأوقع عدداً من أفرادها بين قتيل وجريح.
إلى ريف حمص الشرقي، فقد نفذ الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدف خلالها أهدافاً لتنظيم داعش الإرهابي على محاور تحركاتهم ومناطق سيطرتهم بمحيط المحطة الثانية وبمحيط منطقة المعيزيلة وفي البادية الشرقية على الحدود الإدارية مع دير الزور ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين وتدمير بعض من وسائطهم النارية وعتادهم الحربي.
وفي ريف حلب الجنوبي، ذكرت مصادر مطلعة أن الجيش وحلفاءه تابعوا عملياتهم وسيطروا على قرية بطيحة شمال قرية تل ماسح بعد مواجهات مع «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها. في الأثناء، ذكر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجيش تقدم من محور تل الضمان وخاض اشتباكات عنيفة مع «النصرة» في بلدات الجفرة، عندان الشيخ وأبو مجاهر شمال شرق مطار أبو الظهور العسكري بريف حلب الجنوبي.
وعلى جبهة غوطة دمشق الشرقية، ارتقى المراسل الحربي في الإدارة السياسية المقدم شرف وليد خليل شهيداً خلال تغطيته عمليات الجيش العربي السوري ضد الميليشيات المسلحة في منطقة حرستا.
وأفادت مصادر مطلعة ، بأن مدفعية الجيش استهدفت مواقع ميليشيا «جيش الإسلام» في مزارع دوما بعدة قذائف مدفعية، كذلك فإن سلاح الجو الحربي استهدف مواقع الميليشيا في محيط مدينة دوما بضربتين جويتين، بينما استهدفت رمايات نارية من عربات الشيلكا المسلحين في محور حرستا، على حين ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين الجيش، وميليشيا «فيلق الرحمن»، على محاور في محيط مبنى المحافظة ومحاور أخرى في أطراف ومحيط مدينة عربين، وترافقت مع استهدافات متبادلة بين طرفي القتال.
في المقابل، أفادت مصادر أهلية بسقوط عدة قذائف هاون في ضاحية الأسد السكنية ومحيطها.
إلى جنوب العاصمة، حيث ذكرت مصادر أهلية بأن الاشتباكات بين ميليشيا «الجيش الحر» وداعش تواصلت على محور حي الزين الفاصل بين حي الحجر الأسود وبلدة يلدا في ريف دمشق الجنوبي، بالتزامن مع قصف داعش مواقع «الحر» عند أطراف بلدة يلدا، بقذائف الهاون.
المصدر: الوطن
إضافة تعليق جديد