نفط في سوق الهال في اللاذقية

 تفقد المهندس سفيان العلاو وزير النفط والثروة المعدنية تفقد موقع سوق الهال القديم في اللاذقية الذي تعمل فيه حفارات نفط من النوع العادي لاستكشاف النفط ومتابعة عمليات الحفر واتقان العمل بوسائل علمية اختصاصية أخرى لمعرفة ما إذا كان في الموقع مخزون نفطي وتدوين تقرير علمي علماً أنه تم استخراج كمية عدة صهاريج حتى الآن منذ عدة أسابيع وقد أكدت مخابر مصفاة بانياس أن المادة التي ظهرت هي نفطية وكانت قد رجحت أن تكون لحفظ الخشب «القطران» إلا أن الرأي العلمي قد استقر إلى أن المادة هي نفط حي! ‏

وذكرت مصادر فنية نفطية لنا أن ظاهرة وجود سائل نفطي على السطح قد حيرت الجهات المعنية، فهي تذكر باكتشاف وظهور النفط منذ قرون خلت!! وكذلك ظروف وجود هذه المادة النفطية وتشكلها على السطح وكانت قد برزت هذه الظاهرة منذ عام تقريباً بالمكان نفسه ولكن لم تلقَ اهتماماً كافياً لندرتها. ‏

وأضاف المصدر أن فكرة توظيف أجهزة قياس سايزميك للاهتزازات الصوتية وحساسات جيوفيزيائية وانجاز خرائط طبوغرافية واستخدام معدات حفر ضخمة وخلافها لتلقي الارتدادات من باطن الأرض هو أمر مكلف مادياً ويأخذ فترة أمد طويلة وقد يلجأ إليه طرداً مع توسع وتدفق المادة النفطية وشواهد وموشرات أخرى لتعميق وتعزيز عملية الاستكشاف في هذا الموقع. ‏

كما علم أن كمية النفط في أحد مواقع السبر الاستكشافي في موقع سوق الهال القديم قد خفت فتجري عمليات الحفر حالياً بمناطق أخرى محيطة ولما كانت طبيعة الأرض بالمنطقة متخلعة تكتونيا وهي مسربلة بالشقوق والأخاديد والانكسارات لأن المنطقة زلزالية على مر التاريخ وقد استقرت منذ قرون فإن ذلك يشكل صعوبة أخرى في معرفة اتجاه المخزون النفطي المفترض كما أكد وشرح لنا المصدر الفني النفطي المختص. ‏

يوسف علي

المصدر: تشرين

‏