الجيش يفصل بين «الحجر» والمخيّم: بدء تنفيذ الاتفاقات
استكمالاً للاتفاقات التي أُبرمت مع المسلّحين، في جنوب دمشق، ريف حمص الشمالي، وريف حماة الجنوبي، تمّ تجهيز دفعة أولى من الحافلات لنقل المئات من المسلّحين وعائلاتهم من منطقة جنوب دمشق. كذلك، بدأ تنفيذ اتفاق ريفَي حمص وحماة، بتسليم المسلّحين آلياتهم الثقيلة إلى الجيش السوري.
بعد ظهر أمس، انتهت عملية تجهيز الدفعة الأولى من الحافلات التي تقلّ المئات من المسلّحين وعائلاتهم من بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق، وذلك تنفيذاً للاتفاق الذي يقضي بإخراجهم إلى شمال سوريا. وأفادت الوكالة الرسمية السورية (سانا) بأنه «تمّ تجهيز 32 حافلة وإخراجها من البلدات الثلاث، عبر ممر بلدة بيت سحم بعد تفتيشها بشكل دقيق وتجميعها على أطراف البلدة ليُصار إلى نقلها دفعة واحدة إلى جرابلس». ولفتت الوكالة إلى أنه «سيتم غداً صباحاً استكمال إخراج المسلّحين وعائلاتهم من البلدات الثلاث، بالحافلات، على أن تستمر هذه العملية حتى إخراج جميع المسلحين الرافضين للتسوية، تمهيداً لإعلان هذه البلدات خالية من الإرهاب».
كذلك، يتابع الجيش السوري عملياته العسكرية جنوب دمشق، ويُحكم سيطرته على مدرسة منيف العاندي شرق منطقة الحجر الأسود، فيما بسطت قواته سيطرتها على مساحة واسعة من الكتل السكنية في القسم الغربي من الحجر الأسود، انطلاقاً من مواقعها في منطقة الأعلاف. وتمكّن الجيش، أخيراً، من فصل منطقة الحجر الأسود عن مخيم اليرموك، حيث التقت القوات عند دوار الحجر الأسود.
من ناحية أخرى، بدأ تنفيذ الاتفاق المُبرم بين الدولة السورية والمجموعات المسلّحة، برعاية روسية، في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي. والاتفاق يقضي في المرحلة الأولى بتسليم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري، وقد سُجّل خروج أول آلية عسكرية للمسلحين، باتجاه مناطق سيطرة الجيش في الريف الشمالي لمدينة حمص. وبدأ الجيش، أيضاً، بإزالة السواتر لفتح طريق دمشق ــ حلب الدولي، الذي يمرّ من مدينتي الرستن وتلبيسة. وفي تفاصيل الاتفاق الذي أُبرم يوم أمس، فإنه يقضي بخروج المجموعات المسلّحة من المنطقة، باتجاه إدلب ومدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي، يوم السبت المقبل، وتسليمهم السلاح الثقيل والمتوسط للجيش السوري وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في المنطقة، بحسب ما أوردته تنسيقيات المسلّحين.
الأخبار
إضافة تعليق جديد