الولايات المتحدة تعلن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة
أعلنت الولايات المتحدة اليوم انسحابها من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وذلك في خطوة تأتي تكريسا لسياستها القائمة على تغطية جرائم وانتهاكات كيان الاحتلال الاسرائيلي ودعمه ورفض تبني أي قرارات ضده في المحافل الدولية وخاصة في هذا المجلس الذي أشار في العديد من بياناته إلى الممارسات القمعية للاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
وكان مجلس حقوق الإنسان قرر في أيار الماضي بتأييد 29 دولة وامتناع 14 دولة عن التصويت ومعارضة اثنتين هما الولايات المتحدة وأستراليا إرسال فريق دولي متخصص في جرائم الحرب للتحقيق في المجزرة التي ارتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في 14 من أيار الجاري وأدت إلى استشهاد عشرات الفلسطينيين.
ونقلت وكالة فرانس برس عن السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي قولها اليوم:”نحن نتخذ هذه الخطوة لأن التزامنا لا يسمح لنا بأن نظل أعضاء في منظمة منافقة وتخدم مصالحها الخاصة” واصفة مجلس حقوق الإنسان بأنه “مستنقع للتحيزات السياسية” على حد تعبيرها.
وكانت الولايات المتحدة هددت أكثر من مرة بالانسحاب من مجلس حقوق الإنسان كان آخرها في آذار الماضي بعد إدانة المجلس لانتهاكات سلطات الاحتلال في الأراضي العربية المحتلة كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون في آذار من العام الماضي أن بلاده ستنسحب من المجلس بحجة ضرورة “إجراء إصلاحات كبيرة داخله” قائلا:”إن الولايات المتحدة ستواصل رفضها الشديد والمبدئي لأجندة المجلس المنحازة ضد إسرائيل” على حد تعبيره.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت العام الماضي من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” بسبب قبولها عضوية فلسطين ومزاعم انحيازها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي كما جمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفع المستحقات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” للضغط على الفلسطينيين لقبول قراره بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال.
إضافة تعليق جديد