فواز خيو: في وداع مجلس الشعب غسل الدرج من الأسفل

كان العنوان لافتاً أعضاء مجلس الشعب والحكومة في جلسة وداعية, أنا ظننت أنها جلسة وداعية للحكومة أتاري لمجلس الشعب دائماً تشطح تخيلاتي,إذاً الوداع للمجلس. على كل إن شاء الله يروح بالسلامة ومثل ما ودعتوا تلاقوا ولا ينشغل بالكم المجلس حنون ولا يقدر على الهجر فهو يغيب شهرين ويعود.‏
الحكومة مرتاحة للمجلس والقلوب عند بعضها, الله شاهد, يبدأ العضو كلامه ممجداً الحكومة والوزير الحاضر وبعد انتهاء الجلسة يراقب الوزير ليخرج فيستل من جيبه طلباً أو استثناء ويوقعه منه وكلاهما مبسوط.. أليست مهمة الأعضاء مراقبة الحكومة? ولكن مراقبتها لتخرج من المجلس لتوقع لهم الطلبات,الحق علينا نحن كان يجب أن نوضح لهم كيفية المراقبة, ثم ألم ننتخب العضو ليوقع لنا استثناءات, والعضو ألم يمنح الحكومة ثقته لتوقع له استثناءات ? ثم هل يستطيع أحد القول إن ليس له عضو يمثله دائماً? إذاً الفائدة عامة والخير لمصلحة الجميع.‏
الحكومة وبغض النظر عن المجلس,شرعت في مقاومة الفساد, نرجو أن تكون جادة وأن لا تكون طفرة , والبارحة قرأت أن عدد الموظفين والعمال المصروفين خلال سنتين ولأسباب تمس النزاهة بلغ 900 موظف أنا لا يهمني الرقم ولو أضيفت له أصفار لأن الجدية هي أن نرى مسؤولين يصرفون لهذه الأسباب, فغسيل الدرج يبدأ من الأعلى كما يقولون, وحين نغسله من الأسفل يرتد الوسخ علينا وهذا ما يرفع سعر اللودالين.‏

أنا شخصياً محلولة معي (بس منشان الأجانب).

المصدر: الثورة