مفاوضات لاستعادة شمال حماة, كفريا والفوعة تقتربان من التحرر !!
قالت مصادر مقربة من تنظيمات مسلحة في شمال غرب البلاد، إن مفاوضات تجري بهدوء حالياً من أجل فتح طريق إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف إدلب الشمالي الشرقي وتسليم ريف حماة الشمالي للجيش العربي السوري.
واعتبرت المصادر، أن الأنباء عن استقالة «حكومة الإنقاذ» التابعة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في الشمال تأتي في إطار تهيئة الوضع من قبل تركيا لنجاح المفاوضات بحيث يتم القضاء على تنظيم «حراس الدين» الإرهابي في الشمال والمنافس لـ«النصرة»، وضمان استفراد الأخيرة بالقرار في المناطق الخاضعة لسيطرتها كما يرغب النظام التركي.
ويوم أمس أفادت مواقع إلكترونية معارضة نقلاً عمن سمتها «مصادر محلية» بأن أعضاء «الإنقاذ» في إدلب اجتمعوا لتقديم استقالة جماعية، وذلك في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المحافظة وبعد مواجهات مسلّحة بين «النصرة» والتنظيمات الأخرى وبشكل خاص «جبهة تحرير سورية»، وإنهاء عدد من المجالس المحلية ارتباطها بـ«الإنقاذ».
وتشكلت «الإنقاذ» في تشرين الثاني من العام الماضي بعدما عقدت «النصرة» سلسلة اجتماعات مع فعاليات محلية تحت مسمى «المؤتمر الوطني العام».
وتأرجحت الأنباء حول سبب الاستقالة بين «رفض الشرخ بين «الإنقاذ» والتنظيمات، وبين التضارب بين التنظيمات نفسها ما أدى لحدوث مضايقات تعرضت لها «الإنقاذ» في ملف المنطقة المدني».
بدورها مصادر مقربة من تنظيمات مسلحة في شمال غرب البلاد ربطت بين استقالة «الإنقاذ» ومحاولات تركية لإطلاق جسم جديد في الشمال.
وبحسب المصادر، فإن الاتفاق يتمحور حول تسليم ريف حماة الشمالي للجيش العربي السوري، على أن يقوم الأخير بإطلاق معركة في إدلب تستهدف استئصال تنظيم «حراس الدين» الذي تشكل أواخر شباط الماضي من تنظيمات «جيش الملاحم، جيش الساحل، جيش البادية، سرايا الساحل، سرية كابل، جند الشريعة»، وفلول «جند الأقصى»، بقيادة المتزعم السابق في «النصرة سابقاً»، أبو همام الشامي، ويعتبر التنظيم الجديد فرعاً جديداً لتنظيم القاعدة الإرهابي في سورية.
وأكدت المصادر، أن التنظيمات المتبقية ترغب بفتح معركة ضد «حراس الدين» في ريف اللاذقية الشمالي وصولاً إلى جسر الشغور جنوب غرب إدلب.
ويتضمن الاتفاق أيضاً فتح طريق باتجاه كفريا والفوعة بضمانة تركية إيرانية.
وشبهت المصادر مصير شمال حماة وجنوب إدلب بمصير درعا عندما تخلت أميركا عن التنظيمات الإرهابية في الجنوب وخاصة درعا لمصلحة تفاهم مع روسيا واليوم تتفاهم تركيا مع إيران على حساب تنظيمات في شمال غرب البلاد، بحسب المصادر.
في غضون ذلك تواصلت حالة الانفلات الأمني في إدلب، إذ أكدت مصادر أهلية أن التنظيمات الإرهابية فككت 3 عبوات ناسفة زرعها مجهولون في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، على حين انفجرت عبوة ناسفة على طريق أريحا إدلب بالقرب من قرية المسطومة في ريف إدلب، أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين من «النصرة» وجُرح اثنان آخران.
وبعد إطلاق النار عليهما من قبل مسلحين يتبعون للمسؤول عن العناصر الأجنبية في «النصرة» الملقب أبو بكر الحلبي قتل مدني اسمه محمد الزير وابنه أمام منزلهم قرب دوار مديرية الصحة في المدينة، بعدما طالبا بمنزلهما الذي استولت عليه «النصره» لصالح مسلحيها من جنسيات أجنبية.
وفي بلدة سرمين بريف إدلب الجنوبي الشرقي اعتقلت «النصرة» مدير المشفى المركزي، المدعو محمود فاتح القاق عُقب عودته إلى سورية قادماً من تركيا، كما وطالت الاعتقالات 23 مدنياً من البلدة خلال مداهمات، بحجة البحث عن خلايا تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.وفي خبر عاجل عصر أمس بثه نشطاء على «فيسبوك» أكدوا أن سلاح المدفعية في الجيش العربي السوري استهدف تجمعات الإرهابيين في محيط مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، على حين سمع صوت انفجار مجهول السبب في مدينة عفرين بريف حلب.
وفي سراقب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، أطلق مجهولون النار على أحد الصاغة بالمدينة، وسرقوا مصاغ ذهبية ومبالغ مالية كانت بحوزته.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة فإن محافظة إدلب تشهد حالة من الانفلات الأمني، حيث تنتشر حوادث السرقة والقتل منذ أشهر فضلاً عن تفجير العبوات الناسفة الذي يستهدف المسلحين بالدرجة الأولى، وفي بعض الأحيان الشوارع والمراكز الحيوية.
الوطن
إضافة تعليق جديد