مفاجآت منتظرة في “حقيبة الاستثمار السورية”..
أكد مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب أن سورية باتت وجهة للمستثمرين وبيئة خصبة للاستثمار، وهو ما تعمل عليه الحكومة لاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية لإقامة مشاريع استثمارية تخدم عملية البناء والتنمية في سورية لمرحلة إعادة الإعمار.
حديث دياب جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس في مبنى هيئة الاستثمار حول «مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين في سورية والعالم 2018» الذي يعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء خلال الفترة من 26 حتى 28 تموز الجاري بقصر المؤتمرات وعلى أرض مدينة المعارض بدمشق.
وأشار دياب إلى أنّ المؤتمر سوف يشكّل منصة مثالية لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية، حيث سيشهد طرحاً لفرص استثمارية مميزة ومتنوعة، فضلاً عن تلبيته رغبات المستثمرين بالاستثمار في مشاريع أخرى غير المطروحة في المؤتمر، حيث إنّ المشاريع ستلقى الدعم الكامل من جميع الجهات المعنية وتُمنح العديد من الخدمات والتسهيلات بما يبسط إجراءات تأسيسها ودخولها حيز التنفيذ في أقصر وقت ممكن، ومن ثم تسريع انتقالها إلى مرحلة الإنتاج.
وشدّد دياب على جهوزية هيئة الاستثمار السورية لاستقطاب أي فرصة استثمارية أو مشروع يتوافق مع عملية إعادة الإعمار ومتطلبات الاقتصاد السوري، مبيناً أنّ فريق هيئة الاستثمار، مدعوماً بممثّلي الوزارات والجهات المعنية وفنيّيها في مكاتب الخدمات القطاعية في جميع الوزارات؛ على أتمّ الاستعداد للتواصل المباشر مع المستثمرين المهتمين لتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لتأسيس مشاريعهم والإجابة عن جميع تساؤلاتهم واستفساراتهم، حيث تأمل الهيئة بأن يكون المؤتمر بوابة لعودة رؤوس الأموال.
و أوضح دياب أن «القاعدة الاقتصادية المعروفة تقول إنه كلما ارتفعت درجة المخاطرة، ارتفعت عوائد الربح. وعليه فإن سورية تمتلك فرصاً استثمارية غنية وواعدة، ومع استمرار استقرار سعر الصرف خلال العام الحالي سنشهد تزايداً في استقطاب الاستثمار»، مؤكداً أن وجود الاستثمارات الفاعلة والنشطة سوف تشكل عاملاً إضافياً ومهماً لاستقرار سعر الصرف وعودته للحدّ الطبيعي.
و اطلعت الهيئة على مشاريع دخلت حيز التنفيذ خلال الحرب وتقوم حالياً باتخاذ آلية جديدة لتوسيع التنفيذ، والسير خطوة بخطوة مع المستثمرين لمعالجة أي إشكاليات تعوق التقدم في تنفيذ مشاريعهم، موضحاً أن الهيئة تبحث في اقتراح آلية عمل جديدة للمشاريع المتعثرة من خلال استمارة البحث عن شريك وتأمين الممول لمساعدة المشروع في الاستمرار بحيث تمثل الهيئة دور الوسيط النزيه لإزالة كل العقبات التي تسببت بتعثر المشاريع.
ونوه بأن الفرص الاستثمارية التي ستعرض خلال المؤتمر ستكون متنوعة وفي مختلف القطاعات وتلبي احتياجات المستثمرين والاقتصاد الوطني لتكون نموذجاً لجميع الجهات، مضيفاً إن الاستثمار في سورية يعطي أعلى عائد استثماري للمستثمر مقارنة مع دول الجوار إضافة إلى الضمانات، فسورية ضامنة لكل مستثمر.
بدوره قال مدير الشركة الدولية للاستثمار مصان نحاس: إن المؤتمر سيكون الأضخم في الشرق الأوسط وسيشهد أكبر حضور لرجال أعمال من أوروبا وأميركا وآسيا، منذ بداية الأزمة حتى اليوم، فحضور 150 رجل أعمال من ألمانيا ومثلهم من السويد وهولندا إضافة إلى بريطانيا والتشيك وقبرص واليابان وفنزويلا وأميركا وروسيا وإيران والدول العربية، والتمثيل الرسمي والاقتصادي لهذه الدول، يعكس الرغبة الحقيقية والنيات الطيبة للاستثمار في أرض سورية، وأن الشركة الدولية للاستثمار عملت على تحقيق الأجواء المثالية لهذا اللقاء من خلال الجلسات الرئيسية التي ستعقد لكل قطاع من قطاعات الاقتصاد السوري، وورشات العمل التخصصية والمحاضرات التي سيحفل بها المؤتمر، إضافة إلى بدء دراسة مشاريع بين العديد من الجهات المشاركة ليتم التوقيع على اتفاقياتها خلال المؤتمر.
الوطن
إضافة تعليق جديد