بوتين: وجهنا ضربة قاضية للإرهاب العالمي في سورية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الإرهاب العالمي تلقى ضربة قاضية في سورية مشيرا في الوقت ذاته إلى أن عملية أستانا ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي تؤسسان لعملية سياسية حقيقية لحل الأزمة في هذا البلد.
وقال بوتين خلال اجتماع مع سفراء روسيا ومندوبيها لدى المنظمات الدولية اليوم: “بفضل الدور الحاسم لروسيا تم توجيه ضربة مدمرة ضد الإرهاب الدولي في سورية وبالتحديد تنظيم داعش الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة الأمر الذي سمح بالحفاظ على وحدة سورية وخلق ظروفا للانتعاش الاقتصادي وعودة المهجرين”.
وتشارك القوات الجوية الروسية منذ الثلاثين من أيلول عام 2015 في الحرب على الإرهاب بناء على طلب من الحكومة السورية.
ودعا بوتين إلى تفعيل المساعدة في حل المشاكل الإنسانية في سورية مشيرا إلى أن هذا الأمر مهم لسورية وللمنطقة ولعدد كبير من بلدان العالم أيضا “لأن من شأنه تخفيف ضغط الهجرة على الدول الأوروبية”.
وفي سياق آخر طالب بوتين بضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران والحيلولة دون تصاعد توتر لا يمكن ضبطه في الشرق الأوسط بعد انسحاب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق “الذي يشكل وثيقة مهمة في إطار محاولات حظر الانتشار النووي”.
وفيما يتعلق بنتائج قمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في هلسنكي أوضح بوتين أن هناك قوى أمريكية حاولت التقليل من شأن هذه القمة “لكن العلاقة مع واشنطن تسير بمنحى إيجابي ومن يقللون من شأن القمة مع ترامب يكذبون ويحاولون إعطاء الأمريكيين صورة مغايرة للواقع”.
وأكد بوتين أن بعض الأطراف الأمريكية تضحي بالتفاهمات مع روسيا في سبيل تحقيق مصالحها الضيقة.
وتطرق بوتين إلى عدد من القضايا الدولية السياسية والاقتصادية موضحا أن سياسة روسيا قائمة على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى واحترام المؤسسات الدولية وهي كدولة نووية عظمى تتحمل مسؤولية كبرى في حفظ الأمن العالمي.وأشار بوتين إلى أن التعاون وبناء الثقة هو مفتاح الازدهار في أوروبا وليس بناء القواعد وتهديد روسيا مؤكدا أن روسيا سترد بشكل مناسب على نشر قواعد الناتو قرب حدودها.
وجدد بوتين موقف بلاده بأن اتفاقات مينسك ستبقى الأساس الواقعي لحل الأزمة في أوكرانيا لافتا إلى أن روسيا تسعى لتحقيق نموذج اقتصادي متكامل عبر تعاونها في إطار الاتحاد الأوراسي ومع دول أخرى.
إضافة تعليق جديد