الصياد.. عراب النصرة في إدلب مطلوب لـ”الهيئة”.. و السبب ؟
مع تزايد الأنباء الواردة عن قرب انطلاق معركة تحرير إدلب، صعدت “هيئة تحرير الشام” وتيرة الاعتقالات التي تشنها منذ منتصف شهر يوليو/تموز الماضي للقبض على كل من يتواصل مع السلطات السورية أو مع مركز المصالحة الروسي.
وقالت مصادر محلية في إدلب إن هيئة تحرير الشام “الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي (المحظور في روسيا) لا تزال تشن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف المدنيين من شباب وشيوخ في عدد من مناطق محافظة إدلب بتهمة التواصل مع الدولة السورية ومركز المصالحة الروسي لعقد مصالحات في مناطقهم.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال أكثر من 80 شخصا خلال الساعات الـ48 الأخيرة، في ريفي إدلب وحماة، حيث تم اقتياد هؤلاء المعتقلين إلى أماكن مجهولة، في وقت لوحت فيه الهيئة بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق كل من يثبت تواصله مع السلطات السورية أو مركز المصالحة الروسي أو كل من يسعى لعقد اتفاقيات تسوية أو مصالحة مع الدولة السورية.
وقال مصدر من أهالي قرية “باريسا” بريف إدلب الشرقي إن مسلحي هيئة تحرير الشام داهموا أمس منزل أكرم الصياد، أبرز شيوخ “عشيرة الغنايم” وأحد أهم القنوات المحلية التي يتدفق عبرها تمويل “النصرة” الإرهابي من خارج الحدود.
والشيخ الصياد الذي يعد واحدا من تجار المنطقة البارزين، رفض تسليم نفسه لهيئة تحرير الشام، ما أدى إلى مداهمة منزله ووقوع اشتباك عنيف أدى إلى مقتل شقيقه وثلاثة من مرافقيه إلا أن الصياد تمكن من الفرار.
وأوضح المصدر أن “الصياد” يعد قناة تمويل موثوقة لمسلحي الهيئة، وهو ينقل لها ملايين الدولارات بشكل دوري كما أنه أحد المزودين للتنظيم الإرهابي بسيارات الدفع الرباعي، وبكميات كبيرة من الأسلحة، حتى بات الأهالي يطلقون عليه لقب “عراب النصرة” المحلي، كما يوظف الصياد مجموعة كبيرة من المسلحين المسؤولين عن حمايته وحماية ذويه وممتلكاته.
وأضاف المصدر: إن السبب الرئيس الذي دفع مسلحي الهيئة لمحاولة اعتقال “الشيخ الصياد” هو عقده عدة اجتماعات مع الأتراك في نقطة المراقبة التركية بجسر الشغور، الأمر الذي لم يرق للهيئة التي ترفض تواصل أي جهة مع الأتراك إلا عن طريقها، والذي اعتبرته الهيئة التفافا ضمن مساع تهدف لتحييدها والانقلاب عليها.
وأرسل الجيش السوري أمس الجمعة تعزيزات عسكرية غير مسبوقة من محافظات سورية مختلفة، باتجاه جبهات إدلب المختلفة، وتضمنت التعزيزات دبابات ومدافع وعربات وسيارات دفع رباعي وأعداد كبيرة من الجنود.
وبدأ الجيش السوري منذ نهاية شهر يوليو الماضي استعدادات عسكرية ولوجستية لإطلاق عملية في مناطق سيطرة المسلحين في ريف اللاذقية الشرقي وريف حماة الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، ولشن هجوم بري واسع من عدة محاور لتأمين كامل ريف اللاذقية الشمالي الشرقي المتاخم لريف جسر الشغور غربي إدلب.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد، أكد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية يوم الخميس 26 يوليو الماضي، أن قوات الجيش السوري تخطط للانتشار في جميع المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وأن إدلب هي الهدف القادم للجيش السوري.
سبوتنيك
إضافة تعليق جديد