المناخلية تنتظر تثبيت التفاؤل رسـمـيـا بعد لقاء مع د.حنان قصاب حسن
الجمل – حسان عمر القالش : مازالت قضية – استملاك - شارع الملك فيصل: بيوته و"أسواقه" تأخذ حيزا واسعا في الشأن العام واهتمام الناس, مع كل جهود لجنة تجار أسواق ش.الملك فيصل التي تبحث عن أي ثقب في جدار لامبالاة الحكومة والمحافظة لتوصل من خلاله شكواها..واستغاثات مدينة دمشق القديمة.
ففي يوم الثلاثاء الفائت (13-3-2007) وبينما كان محافظ دمشق وأمين فرع الحزب وقائد الشرطة وحشد كبير من الناس مجتمعين في ثانوية الثقفي للكلام عن أمور انتخابية نيابية ولعرض (سي-دي) هوليودي خيالي يصور "افتراضيا" كيف ستصبح دمشق القديمة بعد استملاك وازالة صفات "القديمة" عنها.. وبعد أن سمح بمداخلات وأسئلة الحاضرين, وقف أبو ماهر بسام الأيوبي وباغت المحافظ بأسئلته عن استملاك شارع الملك فيصل وقال له بأن " المحلات التي تريد أن تزيلها ستشرد عائلات كثيرة جدا وهي في ذمتكم", لكن بدى أن السيد المحافظ قد "تنكرز" أو تعكر من قصة شارع الملك فيصل التي لا تني تكبر مع الأيام ككرة الثلج, وشرع يرد على الموضوع بانفعال متخذا من أسلوب "التمنين" الحجة في اسكات الجدل حول الموضوع ومما قاله بأنه أساسا قد "تجاوز القانون بخصوص البديل الذي اقترحه بأرض المعضمية..وأنها خالية من خطوط التوتر العالي"..ولم يسمح لأبو ماهر بعدها بالنقاش والرد..
وفي حلقة جديدة من مسلسل استهلاك الأعصاب هذا, توجه فريق من اذاعة "صوت الشعب" الى سوق المناخلية في شارع الملك فيصل ليـسمع (من؟) هموم التجار وأصحاب المحال,ومع أن هذه الاذاعة التي تبث لساعات محددة في اليوم تصنف في أدنى درجات المتابعة الجماهيرية, الا أن الناس في السوق أدلوا بدلوهم الذي سبق وأن تحدثنا عنه في "الجمل",وفي محاولة لتطبيق مبدأ "الاعلام التفاعلي"اتصل الزميل المذيع بمدير الآثار والمتاحف والذي قال بدوره أن هذه المنطقة مليئة بالمخالفات والتعديات ويجب ازالتها, ورد المهندس عرفان الطباع عليه بأن هناك كتابا من السيد " فرانشيسكو بانداريني" مدير مركز التراث العالمي في "اليونيسكو" موجها الى السيد وزير الثقافة يشرح فيها خطورة هذا التوجه الذي تعتمده الوزارة ومحافظة دمشق, الا أن السيد مدير الآثار والمتاحف اعترض على هذا الكلام ودخل في مشادة مع المهندس الطباع – حسبما أخبرنا – وقال بأنه "أعرف بالأمر منه" وادعى أن اليونيسكو وافقت على عملية الهدم والازالة وأن المديرية بصدد اعداد كتاب الرد على اليونيسكو..!!
وبعودة الى اجتماع تجار السوق في غرفة تجارة دمشق مع د.الشلاح (5-3-2007) استفسرنا من بعض التجار عن نتيجة مسعى د.الشلاح فقالوا لـ"الجمل" بأنه قد وجه كتابا الى السيد محافظ دمشق! ليفاجؤوا ونفاجئ معهم بخبر أوردته صحيفة الثورة الرسمية في (12-3-2007) تضمن أن السيد المحافظ "أشار الى المباشرة بمشروع الملك فيصل خلال أسبوع".
وبما أن أصحاب الحقوق في شارع الملك فيصل لن ييأسوا فقد قرروا التوجه الى الجهة التي تسوّق على كتفها وبحجتها مثل هذه الأعمال والتوجهات, فقد زار وفد من التجار الدكتورة حنان قصاب حسن رئيسة احتفالية دمشق عاصمة للثقافة العربية 2008, و كانت "الجمل" حاضرة في هذا الاستقبال الذي زيّنته د.حنان بابتسامتها وحسن اصغائها حيث دونت على حاسبها النقال كل النقاط التي تحدث عنها الوفد واستمعت لشرح تفصيلي لمشكلة استملاك شارع الملك فيصل كقضية انسانية "أولا" وكقضية وطنية "أولا أيضا", وأبدت اهتمامها وقلقها من هذه المشكلة وبأنها "مع اعطاء المدينة كل ما يحفظ صورتها الأصلية"..دام الاجتماع أكثر من ساعة من الوقت خرج بعده الوفد متفائلا..وبانتظار أن يتم تثبيت هذا التفاؤل رسـمـيـا.
الجمل
إضافة تعليق جديد