الخارجية: أعمال “تحالف واشنطن” لتمكين “داعش” الإرهابي من البقاء
أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن استمرار دول “التحالف” غير الشرعي بقيادة الولايات المتحدة بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم وتجاهلها ميثاق الأمم المتحدة ومرجعية مجلس الأمن يؤكد ضرورة التصدي لاستخفاف دول هذا “التحالف” بميثاق المنظمة الدولية وأحكام القانون الدولي كافة.
وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن تلقت سانا نسخة منها اليوم: تواصل الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تحالفها الدولي غير الشرعي جرائمها بحق المدنيين السوريين واعتداءاتها على الأراضي السورية منذ تشكيل ذلك “التحالف” في آب 2014 بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي حيث ارتكب طيران هذا “التحالف” أمس مجزرة جديدة بحق المدنيين في بلدة الكشكية في ريف محافظة دير الزور الجنوبي الشرقي ما تسبب باستشهاد 10 مدنيين بينهم 4 أطفال.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: تأتي هذه المجزرة بعد أقل من يوم واحد على مجزرته السابقة بحق المدنيين السوريين في قرية الشعفة والتي راح ضحيتها 11 مدنيا سوريا وأدت إلى دمار كبير بالمنازل السكنية.
وأوضحت الوزارة أن استمرار دول هذا “التحالف” بقيادة الولايات المتحدة بارتكاب المجازر بحق المدنيين السوريين وتدمير بيوتهم ومصادر عيشهم وتجاهلها ميثاق الأمم المتحدة ومرجعية مجلس الأمن الدولية في هذا الصدد يؤكد ما نبهت له الجمهورية العربية السورية في عشرات الرسائل السابقة التي قدمتها لمجلس الأمن وللأمين العام حول هذه المجازر من ضرورة التصدي لتنامي ظاهرة استخفاف دول هذا “التحالف” بميثاق الأمم المتحدة وبمجلس الأمن وبأحكام القانون الدولي كافة بما في ذلك اتفاقيات جنيف الخاصة بحماية المدنيين في أوقات الحرب.
ولفتت الوزارة إلى أن ذلك يعري أيضا مدى زيف ونفاق هذه الدول التي لا تستهدف في عملياتها العسكرية تجمعات تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة دير الزور بل تستهدف بشكل خاص المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين السوريين الأبرياء.
وأكدت الوزارة أن كل أعمال وممارسات هذا “التحالف” منذ نشأته لا تصب سوى في خانة تهيئة الظروف الملائمة لتمكين ذلك التنظيم الإجرامي الإرهابي من البقاء والتمدد من جديد.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا “التحالف” اعترف بشكل رسمي معلن قبل بضعة أيام بقتله ما يزيد على 1500 مدني سوري في عملياته في شرق سورية وهذا أكبر دليل على قتل “التحالف” للمدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء على الرغم من أن العدد الحقيقي من الضحايا السوريين الأبرياء يتجاوز هذا الرقم أضعافاً.
وأكدت الوزارة أن هذا الأمر يتطلب أن تقوم الدول الأعضاء في هذا “التحالف” الإجرامي التي تدعي تقيدها بالميثاق واحترام حقوق الإنسان وحرصها على حياة الأبرياء بالانسحاب الفوري منه وتعرية أهداف هذا “التحالف” الحقيقية وحله وعدم منحه الشرعية كي لا تستمر آلة القتل هذه التي يستخدمها بممارسة القتل باسم هذه الدول جميعاً.
وقالت الوزارة: تتوجه سورية إلى الدول التي تنطلق منها طائرات هذا “التحالف” الإجرامي لوقف ذلك كي لا تكون شريكاً في سفك دماء المواطنين السوريين الأبرياء.
وتابعت وزارة الخارجية والمغتربين: تطالب الجمهورية العربية السورية مجدداً مجلس الأمن بالنهوض بمسؤولياته من خلال التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الجرائم والاعتداءات والمجازر والتدمير الممنهج للبنية التحتية في سورية واتخاذ ما يلزم لإنشاء آلية دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في هذه الجرائم وإدانتها ومعاقبة مرتكبيها وتعويض أسر الضحايا.
وختمت الوزارة رسالتها بالقول: إن الجمهورية العربية السورية تشدد على أن استمرار صمت مجلس الأمن تجاه هذه الاعتداءات والجرائم ومرتكبيها وتجاهل مسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين ومنع جرائم الحرب وجرائم الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها هذا “التحالف” يومياً بدم بارد ودون أي رادع من ضمير أو احترام لقيم إنسانية أو قانونية دولية سيؤدي إلى تكريس ثقافة الإفلات من العقاب بصورة مقلقة للغاية وسيقوض تبعا لذلك كليا هيبة ومرجعية مجلس الأمن والجمعية العامة وأجهزة الأمم المتحدة الرئيسية وآلياتها كافة ويضعها في موقف العجز التام عن الوفاء بكل المسؤوليات التي أوكلها لها ميثاق الأمم المتحدة.
إضافة تعليق جديد