بعد سيطرتها على كامل إدلب… “النصرة” تبدأ بإشعال الجبهات مع الجيش السوري
بعد معارك امتدت لأيام مع “الفصائل المدعومة تركيًا”، وبعد يوم من إتمام سيطرتها على كامل محافظة إدلب، بدأت “جبهة النصرة” الإرهابية والفصائل الموالية لها، بمحاولة إشعال جبهات المحافظة والاشتباك مع الجيش السوري.
وذكر مراسل “سبوتنيك” أن قوات الجيش السوري رصدت قيام مسلحي “هيئة تحرير الشام”، تنظيم “جبهة النصرة” (المحظور في روسيا) باستقدام تعزيزات عسكرية لها على محور بلدتي جرجناز والغدقة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، حيث تعاملت قوات الجيش السوري مع هذه التعزيزات عبر سلاحي المدفعية والصواريخ ما أدى لتدمير عدة آليات ومقتل وإصابة عدد من إرهابيي التنظيم.
ونقل المراسل عن مصدر عسكري قوله لوكالة “سبوتنيك”: “إن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل نفذها مسلحو “جيش العزة” باتجاه النقاط العسكرية السورية على محور بلدة اللطامنة شمال حماة، حيث تم رصد محاولة مجموعة مسلحة التقدم باتجاه نقاط للجيش السوري تم استهدافها عبر عدة وسائط نارية مناسبة ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين وانسحاب من تبقى باتجاه مناطق سيطرتهم شمال حماة”.
أما على جبهة سهل الغاب، فكشف المصدر أن مدفعية الجيش السوري وجهت سلسلة من الرمايات باتجاه مواقع تابعة لمسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” في بلدتي الزيارة والمشيك أثناء محاولة المسلحين تحصين وتدشيم مواقعهم على هذه المحاور.
وعلى جبهة ريف اللاذقية سجل صباح اليوم سقوط قذيفة صاروخية على بلدة كسب مصدرها المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف جسر الشغور، وقد اقتصرت الأضرار على الماديات، وبالمقابل ردت القوات السورية على مصادر الإطلاق، عبر سلاحي المدفعية والصواريخ مستهدفة مواقع المسلحين في بلدة الناجية بريف إدلب الغربي.
وأعلنت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 11 كانون الثاني/ يناير، أن موسكو قلقة بشأن الارتفاع في عدد انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في إدلب، والتي وصل عددها لأكثر من ألف.
وقالت زاخاروفا للصحفيين: “الارتفاع في عدد انتهاكات نظام وقف العمليات العسكرية (في منطقة خفض التصعيد) يدعو للقلق، تم رصد أكثر من ألف انتهاك منذ شهر أيلول/ سبتمبر 2018، من المهم عدم السماح بانهيار نظام وقف العمليات العسكرية، وضمان الانسحاب الكامل للتشكيلات الراديكالية والأسلحة الثقيلة من منطقة خفض التصعيد”.
إضافة تعليق جديد