الخلافات تعصف بقيادة «تحرير الشام»
في مؤشر على خلافات كبيرة داخل قيادات «هيئة تحرير الشام» الواجهة الجديدة لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، استقال «شرعي الجناح العسكري» لـ«الهيئة» المدعو «أبو اليقظان المصري».
وذكر نشطاء مقربون من «تحرير الشام» وفق ما نقلت وسائل إعلامية معارضة، أن «رئيس المجلس الشرعي لتحرير الشام قدم ادعاء ضد أبو اليقظان نتيجة عدم التزامه بالضوابط الإعلامية»، لافتين إلى أن الاستقالة جاءت على خلفية «إدانته وإنذاره».
ويعتبر «أبو اليقظان» من أبرز الشرعيين في «تحرير الشام»، وله فتاوى، منها حث مسلحي «الهيئة» على استهداف مسلحي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» برصاصة بالرأس، وتحريم مشاركة مسلحي ميليشيا «الجيش الحر» بالعملية العسكرية التركية شرق نهر الفرات، ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية.
يأتي ذلك مع فرض «تحرير الشام» قيوداً صحفية على وسائل الإعلام العامة والشخصية التابعة لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها شمال البلاد، مهددة المخالفين بالمساءلة والمحاسبة القضائية.
وكانت «تحرير الشام» فرضت سيطرتها على مناطق في محافظات إدلب وغرب حلب وشمال حماة، بعد معارك مع ميليشيا «الجيش الحر» خلفت عشرات القتلى والجرحى العسكريين والمدنيين.
ورجحت مصادر إعلامية معارضة، أن يكون متزعم «الهيئة»، أبو محمد الجولاني، الذي أيد عدواناً تركياً ضد شرق الفرات هو الذي رتب لهذه الاستقالة، خصوصاً بعد التضارب بين تصريحاته، وتصريحات المصري حول طريقة التعامل مع جيش النظام التركي في ظل التطورات الأخيرة.
يأتي ذلك، في الوقت الذي أعلنت فيه تركيا عن استعدادها للتعاون مع روسيا في سبيل تنفيذ عملية عسكرية ضد «تحرير الشام»، وفي الوقت نفسه الذي وقفت تركيا موقف المتفرج من هجوم «تحرير الشام» وسيطرتها على كامل محافظة إدلب، بحسب المصادر.
والمصري هو من قاد الاقتتال الأخير بين «تحرير الشام» وميليشيا «الجبهة الوطنية للتحرير»، الذي اندلع مطلع العام الجاري.
إضافة تعليق جديد