دخول قافلة مساعدات إلى «الركبان».. وموسكو: الغرب «يسيسها»
قضى الجيش العربي السوري، أمس، على عدد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في بادية حمص، بالترافق مع دخول قافلة مساعدات إلى «مخيم الركبان» بتسهيل من دمشق، على حين أكدت موسكو قيام الغرب بتسييس موضوع المساعدات الإنسانية.
وقال مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لمحافظة حمص لـــ«الوطن»: إن وحدة من الجيش اشتبكت مع مسلحي داعش على اتجاه المحطة الثالثة في بادية حمص الشرقية خلال محاولتهم التسلل والعبور وأوقعت عدداً من أفرادهم قتلى ومصابين وأجبرت الباقين منهم على الفرار.
وذكر المصدر، أن وحدة أخرى من الجيش استهدفت بنيران أسلحتها الرشاشة والمدفعية الثقيلة تحركات للتنظيم على اتجاه عويرض ومحيط جبل الغراب وعلى مقربة من الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في البادية الشرقية بأقصى ريف حمص الشرقي وحققت إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبدته خسائر بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، ذكر مصدر مطلع في المحافظة أنه وبتسهيل من الحكومة السورية أدخلت منظمة الهلال الأحمر العربي السوري بالتعاون مع الأمم المتحدة قافلة مساعدات مؤلفة من 133 شاحنة إلى المدنيين المحاصرين في «مخيم الركبان» بمنطقة التنف التي تنتشر فيها قوات أميركية محتلة قرب الحدود السورية الأردنية، لافتا إلى أن القافلة تضم مواد إغاثية وغذائية وتموينية ومستلزمات الأطفال وغيرها.
بموازاة ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريح له، بحسب وكالة «سانا»، أن الغرب يقوم بتسييس موضوع المساعدات الإنسانية إلى سورية في الوقت الذي تعمل به موسكو على تسهيل وصول المساعدات.وأوضح، أن روسيا تعمل على إيجاد الظروف المناسبة لإعادة المهجرين السوريين إلى ديارهم، إلا أن العديد من الدول الغربية تعتبر هذا النهج خطأ في سورية.
وبيّن لافروف أن الدول الغربية لا تريد إعادة إعمار البنية التحتية في سورية على حين تقوم بإيصال المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية واصفاً ذلك بالمعايير المزدوجة. وفي وقت سابق من يوم أمس، دعا ممثل وزارة الخارجية الروسية في هيئة التنسيق المشتركة بين الوزارات والمؤسسات الروسية إيغور تساريكوف في جلسة للهيئة وفق «سانا»، واشنطن لسحب قواتها (المحتلة) على الفور من منطقة التنف ونقل الإشراف على هذه المنطقة إلى الحكومة السورية «القادرة على الاعتناء بمواطنيها».
بدوره أشار رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا الجنرال ميخائيل ميزينتسيف إلى أن موسكو لا تزال تشعر بالقلق الجدي كالسابق إزاء وضع المهجرين في مخيم الركبان الذين ازدادت أوضاعهم مأساوية.
وأكد ميزينتسيف أن كامل المسؤولية عن معاناة سكان المخيم المستمرة لعدة سنوات تقع على الجانب الأميركي.
الوطن
إضافة تعليق جديد