اختتام حلب عاصمة الثقافة الإسلامية تقتله الفوضى و يحييه صباح فخري
الجمل ـ حلب ـ باسل ديوب: لم يستطع أحد في احتفالية حلب ضبط المسرح في صالة معاوية سوى الفنان صباح فخري ، فبعد مشهد عبر تماماً وباختصار شديد عن مسيرة عام كامل حفلت بالنجاح والتعثر ، صعد إلى المسرح النجم صباح فخري وكان المايسترو الذي ضبط المسرح والصالة . ورقص المشاهدين وهم على كراسيهم .
وبعد أن ألقى الدكتور " تامر الحجة " محافظ حلب كلمة الختام بدأ التكريم فعرّف مدير الأمانة العامة للاحتفالية "محمد قجة" بالدرع الذي سيتم تقديمه وقال " الدرع مصنوع من الكريستال، فيه لوحة من جامع حلب الأموي الكبير بعد ترميمه تبين المئذنة الفريدة من نوعها في مساجد العالم 46 متر ، وشعار الاحتفالية "
لكن وقائع التكريم لم تكن كريستالاً فقد حجب المصورون المسرح عن المشاهدين وتبين أن عدداً كبيراً من المكرمين لم يكونوا موجودين ومنهم من حضر لاحقاً ، وكانوا بمجملهم من رجال السلطة و الدين والأعمال مع بعض رموز المدينة من الأدباء والفنانين والمثقفين ، فقد تم تكريم المحافظ ومعاونه، وقائد الشرطة، ورئيس مجلس المدينة ، وأميني فرعي الحزب في المدينة وجامعتها، ورئيس اتحاد الكتاب العرب ، ومدير عام الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون، ومديرة التلفزيون ومذيع و اثنان من المفتين، و عدد من المطارنة ،ووزير الثقافة، ومعاونه، ورؤساء اللجان في الاحتفالية، و عشرة من رجال الأعمال ، وبعض مثقفي المدينة وفنانيها كوليد إخلاصي ومحمد قدري الدلال ، وغيرهم، بالإضافة إلى قنصل تركيا ،وقنصل الهند دون ذكر اسميهما !
وكان الطريف في الأمر هو تنبيه عريف الحفل للجمهور بوجوب التصفيق بحرارة لجميع المكرمين دون استثناء، في حين كان "ضياع الطاسة " على منصة المسرح قد أشعر الجمهور بالملل ، واقتصر التصفيق الحار على اللجنة التنظيمية الخاصة بالاحتفالية التي صفقت طويلاً لمعلمها " محمد قجة " ولأعضاء اللجان ، قبل أن يعيد صباح فخري للمسرح هدوئه حيث التزم الجميع مقاعدهم ،وتبين أن ما كان شاغراً منها أثناء حفل التكريم بقي شاغراً أثناء حفلة صباح فخري
و "هاردلك " لمن بقي في الخارج دون أن يتمكن من الدخول، وقد علمنا أن المقاعد الشاغرة كانت مخصصة لضيوف الفنان صباح فخري الذين لم يحضروا
الجمل
إضافة تعليق جديد