صواريخ الإرهاب تمطر محردة والسقيلبية وسلحب.. والجيش يرد بحزم
صعد الإرهابيون من خرقهم لـ«اتفاق إدلب» بتكثيف اعتداءاتهم على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي، الأمر الذي رد عليه الجيش العربي السوري بحزم وقضى على العشرات منهم ودمر مواقع ومقرات لهم.
وصعدت المجموعات الإرهابية من وتيرة اعتداءاتها على المدن والقرى الآمنة بأرياف حماة، إذ قصفت أمس بالصواريخ مدن محردة والسقيلبية وسلحب بريف حماة الشمالي الغربي، وقرى العزيزيّة والرصيف والكريم بسهل الغاب ما أسفر عن إصابة العديد من المواطنين إصابات خطرة وبينهم طفلان، وتضرر عدة منازل تضرراً كبيراً.
كما استهدفت المجموعات الإرهابية في إطار خروقاتها لـ«اتفاق إدلب» نقاطاً الجيش في قيراطة بريف حماة الشمالي سقطت بعيدة عنها.
وبيَّنَ مصدر إعلامي أن هذا التصعيد الجديد يشكل خرقاً متواصلاً لـ«اتفاق إدلب»، موضحاً أن المجموعات الإرهابية حاولت كذلك التسلل من محاور معركبة وأطراف مورك نحو نقاط عسكرية بريف حماة الشمالي للاعتداء عليها، فمنعها الجيش من ذلك باستهدافها بالصواريخ والأسلحة الرشاشة وكبدها خسائر فادحة.
وحاولت مجموعات إرهابية أخرى التسلل نحو نقاط للجيش بريف حماة الغربي من محاور الحويجة والعنكاوي والمهاجرين والسرمانية للاعتداء عليها أيضاً، ولكن حاميتها كانت لها بالمرصاد ودكتها براجمات الصواريخ والمدفعية، ما أسفر عن مقتل العديد من أفرادها وجرح آخرين وفرار الناجين.
كما تسللت مجموعات إرهابية أخرى من أطراف خان شيخون باتجاه نقاط للجيش مثبتة بمحيط المنطقة «منزوعة السلاح» بالريف الإدلبي، فتعامل الجيش معها بالأسلحة المناسبة وأوقع العديد من أفرادها بين قتيل وجريح.
ورداً على هذا التصعيد وخرق «اتفاق إدلب، دك الجيش بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في اللطامنة ودحروج ومورك ومعركبة وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، وفي الحويجة والحويز وقلعة المضيق والتوينة والعنكاوي والصهرية وسحاب وشهرناز بجبل شحشبو والشريعة والسرمانية بريفها الغربي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.كما دك الجيش بمدفعيته الثقيلة أيضاً مواقع الإرهابيين في خان شيخون بريف إدلب، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة أن وفداً من الجيش الروسي عقد اجتماعاً مع وفد من جيش الاحتلال التركي أمس في مدينة إعزاز (43 كم شمال مدينة حلب) التي يحتلها نظام أردوغان وميليشياته، وبحثا فتح الطريق الدولي بين معبر باب السلامة باتجاه مناطق سيطرة الجيش العربي السوري.
وبحسب المواقع، فإن الطرف الروسي طلب من الجيش العربي السوري وقف إطلاق النار على طول نقاط المواجهة على الطريق الدولي غازي عينتاب – حلب، على حين طلب الجانب التركي من الميليشيات والإرهابيين الأمر نفسه.
ولفتت المواقع إلى أن الجيش العربي السوري سيتسلم «قريباً» الطريق من قرية مرعناز التابعة لمدينة إعزاز وحتى قرية حربل بالتعاون مع القوات الروسية.
وسبق أن ذكرنا أن النظام التركي يعتزم فتح معبر تجاري جديد يصل المناطق التي احتلتها في عدوانه المسمى «درع الفرات» بمناطق سيطرة الحكومة السورية في حلب وباقي المحافظات.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيا «الجيش الوطني» الممول من تركيا، حينها أن الميليشيا استكملت تجهيز المعبر في منطقة أبو الزندين التي تتبع إدارياً لمنطقة الباب شمال شرق حلب بـ٤٥ كيلومتراً (يحتلها النظام التركي) وتواجه بلدة تادف التي يسيطر عليها الجيش العربي السوري.
وكانت دورية مشتركة روسية– تركية بدأت الأحد 10 آذار 2019، بإزالة الألغام بمحيط الطريق الدولي حلب– غازي عينتاب قرب قرية مرعناز التابعة لمدينة إعزاز.
وسبق أن افتتحت تركيا في الرابع من الشهر الجاري معبر «أونجو بينار» المقابل لمعبر «باب السلامة» في منطقة إعزاز، وذلك بعد إغلاق استمر لثمانية أعوام.
وأعلن وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو منتصف أيلول 2018، أنه سيتم فتح الطريق الدولي الواصل بين محافظتي حلب وحماة، والطريق الواصل بين محافظتي حلب واللاذقية، ضمن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان الروسي والتركي حول محافظة إدلب.
الوطن
إضافة تعليق جديد