رداً على اعتداءاتها على محردة.. الجيش يصلي «النصرة» ناراً حامية
أردى الجيش العربي السوري، أمس، العشرات من مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي رداً على اعتداءاتهم على بلدة محردة ومحطتها الحرارية بريف حماة، وسط أنباء عن توزيع القوات الروسية ذخائر أسلحة ثقيلة على قوات الجيش، على حين واصل الاحتلال التركي إرسال تعزيزاته إلى الشريط الحدودي.
وفي التفاصيل، فقد اعتدت التنظيمات الإرهابية المتمركزة باللطامنة على مدينة محردة ومحطتها الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، بعدة قذائف صاروخية اقتصرت أضرارها على الماديات، الأمر الذي دفع الوحدات العسكرية العاملة بالمنطقة للرد على مصادر إطلاق الصواريخ بالمدفعية الثقيلة.
وبيَّنَ مصدر ميداني أن وحدات من الجيش رصدت محاولة تسلل للمجموعات الإرهابية في محور تل سكيك عطشان بريف حماة الشمالي وتعاملت معها بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى إيقاع مسلحيها بين قتيل وجريح.
وأوضح، أن الجيش رد على اعتداءات مسلحي «النصرة» والميليشيات المتحالفة معها، بطيرانه الحربي الذي شن غارات مكثفة على نقاط تمركزها وانتشارها بريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، وتحديداً في محيط الزكاة والأربعين وتل ملح والجبين والجيسات وكفرزيتا والعريمة والحواش والحويجة والصخر، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من مسلحي التنظيم وتدمير عتادهم الحربي.
كما شن الطيران الحربي غارات على مواقع للإرهابيين في ريف إدلب الجنوبي وتحديداً في أطراف خان شيخون، ما أسفر عن مقتل العديد منهم وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي.
ولفت المصدر الميداني إلى أن الهدوء الحذر شبه التام خيم بعد ظهر أمس على مختلف المحاور الساخنة بريفي حماة وإدلب، بعد الضربات الجوية الموجعة التي تلقاها الإرهابيون وتكبدوا خلالها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد، مؤكداً أن الجيش بالمرصاد للإرهابيين، وأن أي تحرك لهم سيقابل برد قاسٍ.
من جانبه، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن قوات الجيش واصلت قصفها البري على مواقع الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» في الشمال السوري، حيث ارتفع إلى نحو 150 على الأقل تعداد القذائف الصاروخية والبرية التي أطلقتها منذ صباح أمس على مواقع الإرهابيين في تلك المنطقة.في غضون ذلك، نقلت وكالات معارضة عن مصادر وصفتها بـ«الخاصة» أن القوات الروسية وزعت ذخائر أسلحة ثقيلة على قوات الجيش المتمركزة شمال مدينة حماة.
وقالت المصادر: إن روسيا سلّمت عناصر وحدات الجيش كميات كبيرة من ذخائر راجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة وكميات أكبر من قذائف الدبابات.جاء ذلك، في حين واصل النظام التركي إرسال التعزيزات العسكرية على الشريط الحدودي بهدف دعم قواتها المتمركزة هناك، بحسب وكالة «الأناضول» للأنباء.
من جهة ثانية، واصلت قوات الاحتلال التركي والميليشيات المسلحة الموالية لها قصفها للمناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية شمال حلب، وذكر «المرصد» المعارض، أن القصف طال أماكن الميليشيات الكردية في عين دقنة ومنغ وأطراف تل رفعت وتل مضيق وجامع أم القرى، في حين قصفت المليشيات الكردية بالقذائف الصاروخية مناطق سيطرة المليشيات المسلحة الموالية لتركيا شمال حلب.
الوطن - وكالات
إضافة تعليق جديد