مظاهرات غاضبة ضد "النصرة" والجولاني في ادلب
انطلقت في مدن وبلدات ريف ادلب الجنوبي في سوريا مظاهرات شعبية مناهضة لـ"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة) الارهابية و"حكومة الإنقاذ"، مطالبةً النصرة بحل نفسها والخروج من المناطق التي تسيطر عليها في ادلب.
وبيَّنَ مصدر ميداني، أن الهدوء التام والحذر يسود منطقة خفض التصعيد بأرياف حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، وذلك لليوم الرابع على التوالي منذ دخول قرار الجيش السوري وقف إطلاق النار حيز التطبيق صبيحة يوم السبت الماضي.
وأكد المصدر، أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة لم يحدث أي تغير في الموقف الثابت منذ ذلك الحين، ولم يطرأ أي طارئ في الوضع الميداني، ولمَّا تزلْ "هيئة تحرير الشام" الارهابية التي يتخذ منها تنظيم "جبهة النصرة" واجهة له متمسكة بموقفها الرافض لإخلاء مواقعها المحاذية للطريقين الدوليين حلب- دمشق وحلب- اللاذقية، وتسليمها للجيش بموجب اتفاق سوتشي الذي تم الإعلان عنه منذ أيلول العام الماضي.
وأوضح المصدر، أن هذا الرفض الذي تصر "تحرير الشام" على التمسك به، جعل أهالي ريف إدلب بحالة استياء شديد من وجودها بمناطقهم ما دفعهم ليل أول من أمس للخروج بتظاهرات ضدها في كل من معرة النعمان وسراقب وكفرتخاريم وأريحا، طالبوا خلالها المجموعات الإرهابية بالخروج من هذه المناطق، وهو ما اضطر العديد من أفراد تلك المجموعات الفرار نحو الحدود التركية تحت جنح الظلام، على حين قوبل المتظاهرون بالرصاص الحي من قبل "النصرة" وحلفائها.
من جانبه، ذكر "المرصد المعارض"، أن مسلحي "النصرة" وموالين لها عمدوا إلى نشر تهديدات بالجملة بحق المتظاهرين الذين خرجوا ضدها وضد متزعمها "أبو محمد الجولاني"، سواء على أرض الواقع أو على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أن المتظاهرين "ضفادع" وعملاء ومندسون ومتآمرون على "النصرة".
وأشار "المرصد" إلى تنوع أساليب التهديدات، موضحاً أن بعضها يأتي كـ"تعميم" عبر أدوات "النصرة" الإعلامية، وبعضها الآخر عن طريق خطباء المساجد.
وذكر أن "تظاهرات غاضبة" خرجت في كل من كفرتخاريم وأريحا ومعرة النعمان تضامناً مع بلدة سراقب، مطالبة بخروج "هيئة تدمير الشام" كما وصفها المتظاهرون الذين هتفوا بعبارات مناهضة للجولاني وتنظيمه.
ففي مدينة أريحا هتف المتظاهرون بحسب "المرصد" "أريحا حرة حرة والجولاني يطلع برا"، و"جولاني ولاك ما بدنا ياك"، وفي معرة النعمان نادى المتظاهرون "يسقط الجولاني"، في حين خرجت على مقربة من ريف إدلب تظاهرة حاشدة في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي ضد "النصرة" وممارساتها ورشق المتظاهرون مخفراً لـ"النصرة" بالحجارة، الأمر الذي قابله مسلحوها بالرصاص الحي بشكل مكثف لتفريق التظاهرة، ليشعل استياء جديداً ضد ممارساتها في المنطقة.
الوطن - العالم
إضافة تعليق جديد