التنظيمات الإرهابية تصعّد شمالاً.. والجيش يرد ويدمي «النصرة» و«التركستاني»
رغم التزام الجيش العربي السوري باتفاق وقف إطلاق النار في شمال غرب البلاد، واصل الإرهابيون تصعيد اعتداءاتهم، ما استدعى منه رداً مباشراً على تلك الاعتداءات وتكبيدهم خسائر كبيرة.
وأفاد مراسل «الوطن» في حماه بأن الجيش دك بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، تحركات ومواقع للإرهابيين في سهل الغاب، يرفعون شارات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والحزب «الإسلامي التركستاني» وتحديداً في قريتي زيزون والدقماق بريف حماة الغربي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وبيّن أن الجيش استهدف أيضاً بمدفعيته الثقيلة مواقع ونقاطاً للإرهابيين في محيط قرية الجانودية والغسانية والزعينية ومنطقة النهر الأبيض بريف جسر الشغور ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي الغربي المتاخم لريف إدلب، ما أدى إلى تدميرها بالكامل.بدوره بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن استهداف الجيش للإرهابيين في تلك المحاور والمناطق المذكورة، هو ردٌّ على اعتداءاتهم المتكررة بالصواريخ وقذائف الهاون على نقاطه بمحيط منطقة «خفض التصعيد»، ومحاور ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي وخان شيخون.
وأشار إلى أن الجيش قصف براجمات الصواريخ نقاط انتشار الإرهابيين وتمركزهم في ببلدة كفرعويد بجبل الزاوية والشيخ مصطفى وكفرسجنة ومعرة حرمة وحاس بريف إدلب الجنوبي، محققاً فيها إصابات مباشرة.
وأكد المصدر أنه لليوم الرابع والعشرين على التوالي، لم يسمح تنظيم «النصرة» وحلفائه، لمواطني إدلب وريفها بالاقتراب من معبر أبو الضهور لمغادرة مناطق سيطرته نحو مناطق سيطرة الدولة، مشيراً إلى استمرار وجود الطواقم الطبية وغيرها على كامل الاستعداد في مواقعها تنتظر خروج المدنيين لاستقبالهم ونقلهم إلى وجهتهم وتقديم كل الدعم اللوجستي والمستلزمات الضرورية لهم.
في سياق آخر، أفادت مواقع إلكترونية معارضة بوقوع اشتباكات في شمال البلاد، بين ميليشيا «الجيش الحر» الموالي للنظام التركي، ومسلحي حزب العمال الكردستاني بعد محاولة مسلحي الأخير الموجودين في مدينة تل رفعت، الدخول إلى مدينة اعزاز المحتلة من قبل النظام التركي.
على خط مواز، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أنه حصل على شريط مصور يظهر فيه مسلحين تابعين لميليشيا «أحرار الشرقية»، وهم يضربون مواطن كردي في الساحة العامة لبلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين المحتلة، مشيراً إلى قيام الميليشيات المسلحة باعتقال أكثر من 15 شخص من إحدى قرى ريف عفرين بتهمة التخابر والتعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية.
وأشار «المرصد» المعارض إلى تسيير القوات الروسية لدوريات مكثفة ضمن المنطقة الممتدة من ناحية شيراوا إلى تل رفعت بالقطاع الشمالي من ريف حلب، حيث سلكت الدوريات طريق ديرجمال متجهة نحو قرية كشتعار بناحية شيراوا، لافتاً إلى أن تلك المنطقة تشهد قصفاً واشتباكات بشكل يومي بين قوات الاحتلال التركي والميليشيات الموالية لها من جهة، والميليشيات الكردية المنتشرة فيها من جهة أخرى.
الوطن
إضافة تعليق جديد