عصابات الجريمة المنظمة تجتاح البرازيل
افادت اذاعة سي.بي.ان استنادا لمصادر في الشرطة ان هجمات جديدة شنتها عصابات الجريمة المنظمة في ولاية ساو باولو على اهداف مدنية وامنية اسفرت عن سقوط 23 قتيلا ليل الاحد الاثنين في ساو باولو في البرازيل.
وتواصلت هذه الهجمات التي بدأت ليل الجمعة السبت وطاولت اهدافا مدنية.
وقالت السلطات انها جاءت ردا على نقل 765 معتقلا الى سجن تفرض فيه اجراءات امنية مشددة.
وقالت وسائل الاعلام ان سبعين حافلة احرقت وتعرضت تسعة مصارف ومحطة مترو الى اطلاق نار.
وكانت اخر حصيلة رسمية وضعت ليل الاحد اشارت الى وقوع 115 هجوما على اهداف امنية اسفرت عن سقوط 55 قتيلا بينهم 35 شرطيا و44 جريحا بينهم 38 شرطيا.
وحتى وقت متأخر من مساء الاحد، كان معتقلون في 51 سجنا في الولاية التي تضم اكبر عدد من السكان في البلاد، يحتجزون 242 شخصا على الاقل حسبما ذكرت ادارة السجون التي اوضحت انه اكبر تمرد في تاريخ نظام السجون البرازيلي.
ونسبت السلطات هذا العمل الذي يجري ردا على نقل 765 سجينا الى معتقل يخضع لاجراءات حراسة مشددة على ما يبدو، الى اكبر منظمة اجرامية في المنطقة "القيادة الاولى للعاصمة".
وقررت السلطات القيام بعملية النقل هذه لمنع خطة هروب كبيرة خلال "عصيان واسع" كان يتوقع ان تقوم به "القيادة الاولى للعاصمة" في السجون الاحد بمناسبة عيد الام في البرازيل حيث يتم اطلاق عدد سراح من السجناء عادة وتنظم زيارات لاقرباء آخرين.
ومنذ مساء الجمعة شهد 67 من اصل 144 سجنا في ولاية ساو باولو حركات عصيان. وتمكنت السلطات من استعادة السيطرة على 15 سجنا وتحرير 85 رهينة.
ورغم الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذت بعد سلسلة الاعتداءات الاولى ليل الجمعة السبت وادت الى مقتل ثلاثين شخصا بينهم 23 شخصا، تواصلت حرب الجريمة المنظمة السبت والاحد بحوالي اربعين هجوما.
وقد ارتفعت حصيلة القتلى الى 52 شخصا بينهم 35 شرطيا و14 مهاجما وثلاثة اشخاص سقطوا برصاصات طائشة، حسبما ذكرت حكومة الولاية.
واعتقلت الشرطة 77 مشبوها خلال عطلة نهاية الاسبوع التي سجل خلالها حوالي مائة هجوم على مخافر للشرطة وقواعد للشرطة العسكرية وثكنة لرجال الاطفاء وآليات للشرطة وعناصر امن بعضهم كانوا باللباس المدني.
وقتل اربعة عناصر من الشرطة باللباس المدني في سانتوس (90 كلم عن ساو باولو) بينما جرح رجل امن بست رصاصات في مخبز في هذا المرفأ.
وتحدثت السلطات عن جرح 53 شخصا الاحد بينهم 39 شرطيا.
وذكرت وسائل الاعلام كذلك ان عددا من السجون اغلق في وجه الزوار الاحد، مما زاد من حدة التوتر.
ولم يسمح لنحو 12 الف سجين كان يمكن ان يستفيدوا من اذن بالخروج في يوم عيد الام، بمغادرة سجونهم.
وكان وزير الدولة لشؤون الامن في ساو باولو، ساوالو دي ابرو رأى السبت ان هناك "علاقة مباشرة" بين الهجمات ونقل 765 سجينا.
من جهته، اعترف حاكم ساو باولو كلاوديو ليمبو امام الصحافيين بان السلطات كانت تدرك خطورة عملية نقل هؤلاء المعتقلين. لكنه اكد ان ذلك "كان ضروريا".
وصرح الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو دا سيلفا في فيينا حيث كان يشارك في قمة الاتحاد الاوروبي واميركا اللاتينية ان العنف في البرازيل مرتبط بنقص في الاستثمار في البرامج الاجتماعية.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد