«الحربي» أغار على مواقع الإرهابيين بأرياف إدلب.. وأنباء عن استهدافه نقطة للاحتلال التركي
وسّع الجيش العربي السوري أمس عملياته العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية بريف حلب الغربي وحرر عدداً من القرى والبلدات، مقترباً من مدينتي الأتارب ودارة عزة، في وقت أغار سلاح الجو على مواقع الإرهابيين بأرياف إدلب وسط أنباء عن استهداف الجيش نقطة للاحتلال التركي.
وذكرت وكالة «سانا»، أن وحدات الجيش واصلت ملاحقة فلول الإرهابيين على محاور العمليات العسكرية بريف حلب الغربي والشمالي الغربي محققة مزيداً من التقدم بسيطرتها على قرى بسرطون وحور وعنجارة بريف حلب الغربي.
وبينت، أن وحدات الجيش المتقدمة نفذت رمايات مدفعية وصليات صاروخية على فلول الإرهابيين في عمق مناطق انتشارهم بالريف الغربي والشمالي الغربي محققة إصابات مباشرة في صفوفهم وتدمير تحصينات لهم.
في أثناء ذلك، بدأت وحدات من الجيش تمشيط المناطق المحررة من مخلفات الإرهابيين من ألغام ومفخخات وأنفاق وتحصينات الإرهابيين.
من جانبها، ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن الجيش واصل تقدمه بمحاذاة طريق حلب – دارة عزة – معبر باب الهوى، بريف حلب الغربي، وخاض معارك عنيفة مع الإرهابيين، أسفرت عن تطهير بلدات السلوم وبسرطون والمعري بريف حلب الغربي والجنوبي الغربي.
وبينت أن بلدة السلوم، آخر البلدات التي تفصله عن مدينة دارة عزة عبر الطريق آتف الذكر، لتصل بذلك إلى مسافة 7 كم من المدينة الإستراتيجية في منطقة جبال سمعان إلى الشمال الشرقي من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
وأشارت إلى أن بلدة السلوم تقع إلى الشمال من مدينة الأتارب بريف حلب الجنوبي الغربي، وتتيح السيطرة عليها إشرافاً نارياً على بلدة تقاد التي تتمتع بحيوية جغرافية لكونها تقاطع طرق إمداد التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
ولفتت إلى أن مسار العملية العسكرية للجيش تشير إلى احتمال نيّته التقدم نحو مدينة دارة عزة بموقعها الإستراتيجي على بعد 10 كم من الحدود السورية التركية غرباً، بما يضع بين يديه القدرة على الفصل التام بين معاقل تنظيم «النصرة» وحلفائه على امتداد الشريط الحدودي بين سورية وتركيا من خلال عزل محافظة إدلب وريفها عن محافظة حلب وريفها الشمالي والشمالي الغربي المتاخم للحدود التركية.
وبينت «سبوتنيك» أن العملية العسكرية تحتمل أيضاً ذهاب الجيش إلى إطباق الطوق حول مدينة الأتارب، وهو ما لا يقل أهمية عن الهدف المحتمل الأول، إذ إن نجاحه بذلك يعني أيضاً المضي نحو المزيد من عزل إدلب عن محيطها.
على صعيد متصل، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن عدداً من جنود الاحتلال التركي جرحوا ليل الأحد – الإثنين، نتيجة قصف صاروخي من قبل الجيش غرب مدينة حلب.
في الأثناء، فتحت الجهات المعنية بإشراف الجيش ممرين إنسانيين في ميزناز بريف حلب الغربي ومجيرز شرق مدينة سراقب بإدلب لتأمين المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار الإرهابيين إلى المناطق التي حررها الجيش من الإرهاب.
على خط مواز، شنَّ الطيران الحربي السوري والروسي المشترك صباح أمس عدة غارات مكثفة على تحركات للإرهابيين ومواقع محصنة لهم في أريحا ومحيطها والرامي وبسنقول وتقاد والأتارب وكفرعمة بريف إدلب الجنوبي، وهو ما أدى إلى تدميرها ومقتل العديد من الإرهابيين وجرح آخرين وتدمير عتادهم الحربي أيضاً.وبيَّنَ مصدر ميداني أن الهدوء الحذر ساد محاور منطقة إدلب – حتى ساعة إعداد هذه المادة – ولم يسجل فيها أي خرق.
وأوضح المصدر، أن وحدات الرصد والاستطلاع في الجيش تتابع المجموعات الإرهابية وتراقب تحركاتها على مدار الساعة، وتعطي إحداثيات تمركزها أو انتشارها للمدفعية أو الطيران الحربي للتدخل المباشر ودكها.
ولفت المصدر، إلى أن فلول مجموعات من تنظيم «النصرة» وحلفائه تعيش حالة من الانهيار نتيجة الخسائر الفادحة التي منيت بها خلال الأيام الماضية، وقد تفاقمت أزماتها بعد اندحار نظرائها بأرياف حلب.
وأمس، واصل الاحتلال التركي إرسال التعزيزات العسكرية إلى نقاط المراقبة في إدلب، وذكرت وكالة «الأناضول» أن قافلة مؤلفة من 150 مركبة عسكرية، توجّهت إلى نقاط المراقبة التركية في إدلب وسط إجراءات أمنية، في حين ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن الاحتلال التركي، ثبت نقطة جديدة في قرية البردقلي الواقعة بين مدينتي سرمدا والدانا بريف إدلب الشمالي، في وقت وصلت قوات أخرى له إلى قرية نحليا شمال غرب مدينة أريحا لم تعرف وجهتها بعد.
ونقلت عمن سمتهم «نشطاء المنطقة»، أن الطيران الحربي السوري استهدف منطقة معترم الواقعة غرب مدينة أريحا، في منطقة قريبة من الرتل العسكري التابع للاحتلال التركي الموجودة هناك، لمنعه من تثبيت أي نقطة قريبة من الأوتوتستراد الدولي حلب – اللاذقية.
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد