مقتل وجرح 10 جنود للاحتلال التركي
واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته العسكرية بريف إدلب الجنوبي والرامية إلى السيطرة على طريق حلب- اللاذقية الدولية، وحقق المزيد من التقدم بالسيطرة على العديد من البلدات والقرى وسط أنباء عن مقتل وجرح نحو 10 جنود للاحتلال التركي، وإعطاب واحتراق عدة آليات له.
وبين مصدر ميداني أن وحدات من الجيش بسطت سيطرتها أمس وحتى ساعة إعداد هذه المادة مساء على قرى وبلدات كفر سجنة والركايا والنقير والشيخ مصطفى وتل النار الإستراتيجي ومحيطه وأرينبة وسطوح الدير وحرش عابدين وتل كرم في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بمساندة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي السوري والروسي المشترك، وبعد اشتباكات ضارية مع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه المدعومين من النظام التركي، والذين تكبدوا خسائر فادحة بالأرواح والعتاد في تلك الاشتباكات التي استمرت في معر حرمة حتى ساعة إعداد هذه المادة.
وفي إطار عملياته العسكرية الرامية إلى استكمال تحرير الأراضي السورية من الإرهاب، بدأ الجيش العربي السوري أول من أمس عملية باتجاه جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الغربي، وأحرز تقدما مهما بالسيطرة على بلدتي حنتوتين والشيخ دامس غرب مدينة معرة النعمان وذلك في طريقه إلى مدينة أريحا الإستراتيجية على طريق عام حلب– اللاذقية المعروف بـ«إم 4»، الذي يسعى للسيطرة عليها وفق اتفاق «سوتشي» الروسي التركي الخاص بمنطقة إدلب.
ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك شن غارات مكثفة على مواقع الإرهابيين وتحركاتهم بمختلف المحاور والمناطق بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حيث دمر مقراً لما يسمى «جيش العزة» المتحالف من «النصرة» جنوب البارة على رؤوس الإرهابيين الذين كانوا متحصنين فيه.
كما طالت غارت الطيران الحربي السوري والروسي المشترك مواقع للإرهابيين بجبل الزاوية وقرى بليون وإحسم والبارة وفطيرة وكوكبة ومحمبل وكفرنبل وحزارين وبسقلا ومحيط معرة حرمة وفي جبل شحشبو، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين إصابات بالغة، وعدة جنود أتراك أيضاً باستهداف نقطتهم في كنصفرة بريف إدلب الجنوبي.
على خط مواز ذكرت وكالة «سبوتينك» أن الجيش العربي السوري سيطر على بلدتي معرة حرمة ومعرزيتا الاستراتجيتين جنوب غرب مدينة معرة النعمان.ونقلت الوكالة عن مصدر ميداني: أن تمهيداً نارياً كثيفاً سبق تقدم الوحدات البرية في الجيش إلى البلدتين، فيما تكفل الطيران الحربي الروسي بغارات مركزة طالت مواقع المسلحين وخطوط إمدادهم الخلفية على طول مناطق العمليات وصولا إلى جبل الزاوية.
وأشار المصدر، إلى أن الاشتباكات العنيفة استمرت على مدى ساعات بعد ظهر أمس مع مسلحي «النصرة» وما يسمى «أنصار التوحيد»، أسفرت عن مقتل وإصابة أكثر من 40 مسلحا وتدمير مجموعة كبيرة من الآليات والعربات المدرعة، فيما سارع من بقي حيا منهم للانسحاب نحو بلدة كفر نبل شمالا.
وبين المصدر، أن وحدات الهندسة ضبطت سلسلة معقدة من الأنفاق تربط أحياء البلدتين كانت تستخدمها المجموعات الإرهابية للتنقل والاحتماء من الضربات الجوية.وأكد أن العمليات العسكرية للجيش العربي السوري على محور جبل الزاوية مستمرة، وأن التمهيد الناري ما يزال متواصلا ويلاحق فلول الإرهابيين وخطوط إمدادهم في بلدات معرة الصين ومعرتماتر وحزارين وصولاً إلى محيط كنصفرة إلى الجنوب من مقطع أريحا- جسر الشغور من الطريق الدولي حلب – اللاذقية المعروفة بـ«M4».
وتحدثت مصادر إعلامية معارضة، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك نفذ ضربات جوية على محيط النقطة التركية في منطقة كنصفرة بجبل الزاوية، مؤكدة مقتل وجرح نحو 10 جنود أتراك، وإعطاب واحتراق عدة آليات تركية أيضاً.وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال التركي عمدت إلى إنشاء 4 نقاط عسكرية جديدة تابعة لها في محافظة إدلب، وذلك في كل من احسم وبالقرب من كنصفرة وبين كنصفرة والبارة وبالقرب بسامس الواقعة جميعها بريف إدلب الجنوبي، وذلك بالتزامن مع التقدمات المتسارعة لقوات الجيش العربي السوري هناك.
وحسب المصادر، فقد دخل رتل عسكري تركي مؤلف من أكثر من 100 آلية، الأراضي السورية منتصف ليل الأحد- الإثنين، وتوجه إلى منطقة جبل الزاوية.
محمد أحمد خبازي
إضافة تعليق جديد