الدولة السورية تجهّز معبر سراقب لتأمين خروج المدنيين والاحتلال التركي حال دون خروجهم
جهّزت الدولة السورية معبر سراقب الذي يصل مدينة سراقب التي استعاد الجيش السوري سيطرته عليها في ريف إدلب الشرقي مع مدينة سرمين التي تحتلها “جبهة النصرة” وذلك للسماح بعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم، في حين حرّضت تركيا المجموعات المسلحة التابعة لها لرفض افتتاح المعبر الذي كان مقرراً وضعه في الخدمة أمس السبت.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن “الإجراءات اللوجستية لافتتاح معبر سراقب من الجانب الذي يؤدي إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية جرى الانتهاء منها نهاية الأسبوع الماضي، لكن يبدو أن الطرف الآخر في الجهة المقابلة لم ينه التزاماته في الموعد المرتقب المحدد”.
وأوضح المصدر، أن “الجهات السورية المعنية أتمت الإجراءات الاحترازية الكفيلة لمنع انتقال فيروس كورونا من مناطق هيمنة الإرهابيين في آخر منطقة لخفض التصعيد في إدلب إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، من فرق طبية لفحص القادمين من خلال المعبر وغيرها من الاستعدادات”.
ولفت المصدر إلى أن “الصبغة التجارية”، التي يحملها المعبر، الهدف منها التخفيف على المدنيين في إدلب وتلبية متطلبات حياتهم اليومية إضافة إلى عودة سكان المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية إلى قراهم وبلداتهم لإنعاشها واستثمار أراضيهم التي زرعوها لتأمين مصدر رزقهم.
كما أكد المصدر العسكري أن الحكومة السورية منذ أن استعاد الجيش السوري السيطرة على سراقب في ٣ آذار الماضي وعلى مناطق واسعة من ريف حلب الغربي، اتخذت قراراً بفتح معبرين في المنطقتين للسماح بعودة الأهالي إلى مناطق سكنهم في المناطق التي استعادها الجيش السوري في عملياته العسكرية الأخيرة، لكن الظروف الأمنية لم تسمح بذلك حينها ثم جاء تحدي مواجهة وباء كورونا.
وفي هذا السياق نقلت “الوطن” عن مصادر محلية أن جيش الاحتلال التركي ومخابراته والمجموعات المسلحة التابعة له في إدلب شنوا في الأيام الماضية حملة تحريض واسعة لإصدار بيانات رافضة لفتح المعبر، في ظل عدم وجود معبر بديل مفتوح في الوقت الراهن، وباسم أهالي معرة النعمان وسهل الغاب الرافضين أساساً للاحتلال التركي، كما شجع وموّل أشخاص للتظاهر قرب منطقة المعبر من جهة سرمين إضافة إلى تعبئة وسائل إعلام معارضة لشن حملة ضد فتح المعبر، الأمر الذي أدى إلى إرجاء افتتاحه حتى إشعار آخر.
يشار إلى أن المجموعات المسلحة والاحتلال التركي في الشمال السوري يستمرون باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية للاستمرار بالسيطرة على تلك المناطق وشن الاعتداءات في الأراضي السورية.
إضافة تعليق جديد