فشل المناهج الأمريكية في الحفاظ على العذرية
كشفت دراسة أمريكية رسمية، أن البرامج المدرسية الرامية لإقناع الطلاب بالإقلاع عن ممارسة الجنس قبل الزواج فشلت فشلاً ذريعاً حيث ثبت أن أولئك الطلاب يعيشون حياة جنسية مماثلة لحياة نظرائهم من سائر الطلاب .
وأكدت الدراسة التي أعدت بموجب طلب رسمي من الكونغرس الأمريكي أن طلاب مناهج الامتناع عن الجنس، وحتى تلك المعدّلة حديثاً، مارسوا الجنس بالمقدار ذاته الذي مارسه نظرائهم ممن لم يخضع لتلك المناهج وقد حظوا بعلاقتهم الأولى في الفترة العمرية ذاتها.
وكانت تلك المناهج قد تعرضت في السابق لنقد شديد بدعوى عدم جدواها، علماً أن السلطات الفيدرالية الأمريكية تنفق 176 مليون دولاراً سنوياً لتمويلها وفقاً للأسوشيتد برس.
يذكر أن المنهج لم يطبق في كافة المدارس الأمريكية، حيث رفضت ثماني ولايات المشاركة فيه لأسباب مالية، فيما كان الحضور غير إلزامي في سائر الولايات.
وقد سارعت إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى التقليل من أهمية الدراسة محذرة من التسرع في إصدار الاستنتاجات حولها باعتبار أن هذه المناهج - خاصة المعدّل منها - ما زالت حديثة نسبياً وقد أطلقت عام 1996.
وفي هذا السياق، قال هاري ويلسون من منسّق مكتب خدمات العائلة والشباب الأمريكي إن هذا التقرير "يظهر أن هذه المناهج ليست لقاحاً يمنح خلال سنوات الدراسة المتوسطة ويضمن للطالب حصانة خلال سنوات الدراسة الثانوية والجامعية" بل هي عملية مستمرة ويجب أن تعطى على عدة مراحل دراسية.
كما لفت داعمو مناهج الامتناع عن الجنس إلى أن الدراسة بددت المخاطر التي كان البعض يتوقعها لناحية تأثير مواد المنهج العلمية الدراسية على استخدام الواقيات الذكرية.
ويتوقع أن تترك الدراسة تأثيراً مباشراً على قرار الكونغرس تمويل هذه المناهج بمبلغ 50 مليون دولاراً جديدة، وسط مطالبة جهات سياسية عديدة باستبدال تلك البرامج بأخرى تربوية شاملة ومتطورة، يشكل الامتناع عن الجنس فصلاً صغيراً فيها ضمن مقاربة أشمل للثقافة الجنسية.
المصدر: CNN
إضافة تعليق جديد