أهالي حماة حائرون ومتخوفون من افتتاح العام الدراسي
أدى انتشار فايروس كورونا إلى تخوف أهالي محافظة حماة من إرسال أبنائهم إلى المدارس، والكثير من الأهالي يعتبرون أن أبناءهم غير قادرين على اتباع وسائل الوقاية من الفايروس، مقتنعين بعدم امكانية تطبيق “البروتوكول” الذي عممته وزارة التربية.
ورغم اقتراب موعد افتتاح المدارس في بداية أيلول القادم فلا نجد أي مظهر يدل على الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد من قبل الأهالي والطلاب وحتى الكادر التدريسي، فمعظم الأهالي لم يقوموا حتى الآن بشراء اللباس المدرسي والقرطاسية لأبنائهم، لاعتقادهم بأن قرار تأجيل افتتاح المدارس قادم لا محالة.
وبعد استطلع آراء عدد من الأهالي في محافظة حماة بالنسبة لموضوع إرسال أبنائهم الى المدارس، حيث رفضت سها وهي والدة طفلين في المرحلة الإبتدائية إرسال أولادها إلى المدرسة بحجة أنهم غير قادرين على اتباع وسائل الوقاية وارتداء الكمامة طيلة أوقات الدوام، ما يعرضهم لخطر العدوى.
فيما أبدى آخرون تخوفهم من قدرة وزارة التربية على تطبيق البروتوكول الجديد الذي وضعته معتبرينه مستحيل التطبيق وحبراً على ورق، فدورات المياه والصنابير ستكون بؤراً لانتقال الفيروس وتفشيه بين صفوف الطلاب.
وقالت نور والدة أحد الطلاب لتلفزيون الخبر إنها ستقوم مرغمة بإرسال إبنها إلى المدرسة لعدم إمكانية تبرير غيابه ولصعوبة تعويض ما قد يفوته من حصص دراسية وخاصة في ظل ارتفاع أسعار الدروس الخصوصية.
واحتج آخرون بعيدا عن الكورونا على أسعار اللباس المدرسي والقرطاسية التي جاءت هذا العام مرتفعة لأربع أو خمس أضعاف مقارنة مع العام الماضي ما منعهم من التحضير بشكل كافٍ للعام الدراسي الجديد.
ويرى قسم آخر من الأهالي أن لا مهرب من المدرسة فالفايروس مستمر في التفشي، ولا بدّ من استمرار العملية التعليمية، مضيفين أن معظم من يرفض افتتاح المدارس قام بتسجيل أولاده بدورات صيفية ومسابح ونوادي لا تقل نسب الاختلاط فيها عن المدارس.
\
وبين الكورونا وغلاء الأسعار من جهة والرغبة في استمرار العملية التعليمية من جهة أخرى يقف الأهالي حائرين، آملين أن يصب القادم في مصلحتهم ومصلحة أبنائهم وسلامتهم.
الخبر
إضافة تعليق جديد