"زيارة روسية مفصلية" إلى دمشق في بداية الأسبوع
أبلغ مصدر دبلوماسي روسي رفيع المستوى إحدى الصحف العربية أن «وفداً روسياً يضم شخصيات بارزة سيجري مطلع الأسبوع المقبل جولات من المحادثات في دمشق مع الرئيس بشار الأسد وعدد من المسؤولين السوريين».
وأضاف أن «الوفد الروسي يمثل أبرز المستويات المعنية بالملف السوري على الصعد الدبلوماسية والسياسية والعسكرية والاقتصادية».
ولفت المصدر الدبلوماسي إلى الأهمية الخاصة للقاءات التي سيعقدها الوفد الروسي في دمشق، خصوصاً أن «هذه المرة الأولى التي تجتمع فيها هذه المستويات في زيارة تهدف إلى إجراء مناقشات شاملة حول الملفات المتعلقة بالوضع في سوريا».
وقالت مصادر دبلوماسية غربية مؤخراً إن «وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" سيزور سوريا الأسبوع المقبل، وستتركز زيارته على مكافحة الإرهاب ومناقشة القيادة السورية حول نتائج عمل اللجنة الدستورية وكذلك لبحث ملف مناطق الشرق الفرات».
ولم يسبق لوزير الخارجية الروسي "لافروف" زيارة سوريا منذ اندلاع الأزمة إلا مرة واحدة، عندما زارها في عام 2012 ورافقه فيها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية آنذاك "ميخائيل فرادكوف".
على صعيد آخر، كشفت وزارة الدفاع الروسية جانباً من تفاصيل المحادثات التي أجراها وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، خلال اجتماعه الخميس الماضي، مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، "غير بيدرسن".
ونوه "شويغو" في مستهل اللقاء على التأثير السلبي للعقوبات الغربية على ملفي التسوية السياسية ومكافحة الإرهاب في سوريا وقال إن «تغييرات كبيرة وقعت في سوريا، تتعلق بكل مجالات العملية السياسية تقريباً، والوضع الإنساني وإعادة الإعمار، ومكافحة الإرهاب».
وأضاف الوزير أنه «مع كل العوامل السلبية التي نشهدها، ومن بينها انتهاك سيادة سوريا ونهب الثروات الطبيعية والقيود المفروضة بسبب فيروس كورونا، ومع ذلك، فإن السلطات السورية، بدعم من روسيا، تبذل كل ما في وسعها لتطبيع الوضع».
وأشار "شويغو" إلى أنه «من الصعب فهم منطق الدول الغربية، التي من جهة تبدي قلقها على الشعب السوري، ومن جهة أخرى تفرض عقوبات عليه، فهي تحظر تزويد دمشق بالأدوية والمواد الغذائية، وتعرقل عودة اللاجئين».
وفي إشارة مباشرة إلى الولايات المتحدة، كشف أن «اليد التي تنهب هذا البلد بلا رحمة هي اليد التي تفرض العقوبات، ويجب أن نصل إلى حد يمكننا من إعطاء الحرية للشعب السوري في التطور ورفع العقوبات ووقف سرقة النفط».
وأبدى الوزير الروسي استغرابه من موقف أوروبا «التي لا تريد قبول تدفقات جديدة من اللاجئين، لكنها تفعل كل شيء حتى يرغب السوريون في مغادرة بلدهم».
وأجرى "غير بيدرسن" قبل ذلك جولة محادثات مع وزير الخارجية "سيرغي لافروف"، تطرقت إلى نتائج اجتماعات اللجنة الدستورية أخيراً، والوضع الميداني في إدلب وشرق البلاد، فضلاً عن تفاقم الوضع الإنساني، خصوصاً في ظروف تفشي وباء كورونا.
إضافة تعليق جديد