مسلح سوري في أذربيجان: زجوا بنا على خط النار بخديعة 2000 دولار
أجرت قناة "بي بي سي" مقابلة مع أحد المسلحين السوريين، الذين يقاتلون في أذربيجان ضد القوات الأرمنية.
وقال "عبدالله" "اسم مستعار": إنه واحد من مئات المسلحين السوريين غير المدربين على القتال، والذين لاتزيد أعمارهم عن 30 عاماً، تعرضوا للخديعة.
ويروي عن تفاصيل رحلته: قبل بدء المعارك اقترح علينا قائد فصيل في "الجيش الحر" وظيفة في أذربيجان "حارس حدود" مقابل 2000 دولار شهرياً. وبالفعل لم نكن نعلم ما ينتظرنا هناك.
بعد نقلنا من شمال سورية إلى قرية حور كلس، جرى تجريدنا من قبل عناصر "الحر" من كل ما نملك "مال وهواتف وملابس"، حتى لا يتم التعرف على هويتنا.
وبعدها تم نقلنا إلى مطار عنتاب جنوبي تركيا، ومنها برحلة جوية إلى مطار إسطنبول، ثم وعبر الخطوط الآذرية إلى أذربيجان، ووجدنا أنفسنا في نقطة عسكرية على الحدود.حين وصلت أخبار اندلاع الحرب بين الآذريين والأرمن، شحنونا في ناقلات جند، كنا نرتدي زياً آذرياُ، وكل شخص منا كان مسلحاً بسلاح فردي (كلاشينكوف).. توقفت السيارة وفوجئنا أننا على خط النار، لم نعلم حتى بمكان العدو.
رفاقي شرعوا بالبكاء حين بدأ القصف، وطلبوا العودة إلى مقر إقامتهم. سقطت بجانبنا قذيفة فقتل أربعة سوريين وجرح ثلاثة آخرون. ورأيت جثامين 10 أشخاص سوريين، في حين أصيب 70 آخرون لا تتوفر لهم الرعاية الصحية اللازمة.
حاولنا بعد معرفتنا للواقع إبلاغ القادة هنا أننا نريد العودة إلى سورية ولكن منعونا، وهُددنا بالسجن لمدة طويلة إن لم نذهب للقتال على الجبهات.. نحن شبه منفيين.
وبحسب بي بي سي فإن هؤلاء أُرسلوا للقتال "بمعرفة الجيش التركي" وحليفه في الشمال السوري ما يسمى "الجيش الوطني المعارض".
إضافة تعليق جديد