الرئيس الأسد يرد على تصريحات ترامب حول “اغتياله”
رد الرئيس بشار الأسد على التصريحات التي أدلى بها سابقاً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول “مطالبته باغتيال الأسد عام 2017″، ليقول أنها “ليست بالشيء الجديد”.
وصرح الرئيس الأسد، خلال مقابلة مع قناة “زفيزدا” الروسية، نشرتها صفحة “رئاسة الجمهورية العربية السورية” على “فيسبوك”، أن “الولايات المتحدة اعتادت أن يكون لديها رؤساء، لنقل إنهم عملاء لها”.
وأضاف: “أي هي تضعهم، وتبعا لذلك تقول لهم ابقوا الآن، وعندما ينتهي دورهم تقول لهم اذهبوا، هم معتادون على هذا الشيء، أنا لست واحداً من هؤلاء”.
وتابع الأسد “بالتالي كل التصريحات التي صدرت لا تعنيناً نهائياً ولا تزعجنا ولا نشعر بها، هذا كلام أمريكي للأمريكيين”.
وأردف الرئيس الأسد “لو انتقلنا إلى تصريحات ترامب الأخيرة فهي ليست شيئاً مفاجئاً، ولا شيئاً جديداً لأن سياسة الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة ومنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية حتى اليوم، هي سياسة هيمنة، هي سياسة انقلابات، هي سياسة اغتيالات وسياسة حروب، فهذا شيء طبيعي”.
وبين الرئيس الأسد أن “ترامب لم يذكر شيئاً جديداً، بالعكس علينا أن نتفق أن لترامب ميزة مهمة أنه فضح النظام الأمريكي”.
وتابع “هو بالنسبة لنا مفضوح ولكن كان يخبئ نفسه ببعض الأقنعة الجميلة من حديث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والأشياء المشابهة”.
ومع محاولات الولايات المتحدة للتغطية على التصريح السابق لرئيسها ترامب، إلا أنه أكد ما ورد في مقابلة، نشرت في أيلول الماضي، على قناة “فوكس نيوز”.
حيث قال فيها إنه: “فكر في احتمال اغتيال الأسد لكن وزير الدفاع السابق للولايات المتحدة، جيمس ماتيس، أقنعه بعدم اللجوء إلى هذا الخيار”.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين ردت رسمياً على تصريحات رأس الإدارة الأمريكية عبر بيان جاء فيه أن “تلك التصريحات تبين بوضوح المستوى الذي انحدر إليه التفكير والسلوك السياسي الأرعن للإدارة الأمريكية ولا تدل إلا على نظام قطاع طرق يمتهنون الجريمة للوصول إلى مآربهم”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن “هذا الإرهاب يضربنا منذ الخمسينيات وليس مؤخراً، وكان مع كل مرحلة يأتي فيها يطور أساليبه، في الخمسينيات كان يخلق نوعاً من الفوضى، ولكنه لم يكن مسلحاً”.
وأضاف: “في الستينيات بدأ يتجه باتجاه السلاح وفي السبعينيات والثمانينات أصبح منظماً، والآن هذا الإرهاب نفسه أصبح لديه تكتيكات وأصبح لديه دعم سياسي ودول وبنوك كبرى تقف خلفه”.
وتابع: “إذاً قدرنا مع الإرهاب هو قدر من قبل ولادتي ومن قبل ولادة معظم السوريين الآن، فلا بد من أن يبقى في تفكيرنا”
وأضاف “وحتى ولو انتصرنا على هذا الإرهاب يجب أن نفكر أنه يمكن أن يعود، لسبب بسيط، لأنه ليس أشخاصاً بمقدار ما هو فكر أولاً.”.
وذكر الرئيس الأسد أنه “يجب أن نفكر بشكل واقعي بأن هذا الشيء ولو تم القضاء عليه قد يظهر لاحقاً بأشكال أخرى”.
وأكمل “لذلك بالنسبة لنا المعركة هي معركة الفكر الإرهابي قبل أن تكون مع الإرهابيين كأشخاص، لأن هذا الفكر عندما ينتهي لن يكون هناك أدوات للغرب ولأعداء سوريا ليعيدوا إحياءه من جديد”.
وعن مفاوضات اللجنة الدستورية، أوضح الرئيس الأسد أن “هناك طرف تدعمه الحكومة السورية لأنه يعبّر عن وجهة نظرها”.
وأردف الرئيس الأسد “ولكن هناك طرف آخر تم اختياره من قبل تركيا، وهي ليست طرفاً سورياً، تركيا ومن يقف وراءها من الولايات المتحدة وغيرها ليس لديهم مصلحة الآن بالوصول إلى نتائج حقيقية في اللجنة”.
ونوه الرئيس الأسد بأن “الأشياء التي يطلبونها تؤدي إلى إضعاف الدولة وتفكيكها، كما يحصل في مناطق مختلفة أخرى تتدخل فيها الولايات المتحدة وتضع دستوراً يؤدي للاضطراب والفوضى بدلاً من أن يؤدي للاستقرار”.
وتابع: “هذا الشيء نحن لا نقبل به، ولا نفاوض حول أشياء تمس استقرار سوريا، لذلك إذا أردنا فعلاً أن تصل هذه المفاوضات إلى نتائج، لا بد من أن يعود كل الأشخاص لما يريده الشعب السوري بمختلف شرائحه وبمختلف انتماءاته السياسية”.
وأردف الرئيس الأسد: “أنا أعتقد أن الجولات المقبلة ستظهر أكثر حقيقة هذه الأمور، إذا كان الحوار سورياً – سورياً ستنجح، وطالما أن هناك تدخل خارجي لا يمكن أن تنجح المفاوضات”.
إضافة تعليق جديد