قاضي يحكم بجلد سبعة محامين سوريين بسبب “الرشوة”
حكم قاضي ما تسمى “حكومة الإنقاذ” في إدلب المحتلة، و التي تمثل الواجهة السياسية لهيئة “تحرير الشام” ( جبهة النصرة) التي تحتل شمال غرب سوريا بعقوبة الجلد والغرامة المالية على سبعة محامين.
وفي التفاصيل، التي نشرتها مواقع معارضة، فإنّ “القوى الأمنية التابعة لهيئة” تحرير الشام” اعتقلت سبعة محامين، وبعد إحالتهم من قبل النائب العام في”حكومة الإنقاذ” إلى قاضي الجزاء المعروف باسم “أبو حكيم” أسندتْ إليهم تهمة تقديم رشوى للكاتب العدلي “إبراهيم حلاق”.
والمحامون هم”عاطف عاشوري، ومؤيد حمجو وجميل السيد وطلال حفسرجاوي ورغيد دياب وعبد الكافي قديح ووائل جبارة” وجميعهم كانوا من أنصار “الثورة السورية الإسلامية” التي جذبت متطرفي العالم إلى سوريا، لإقامة دولة الإسلام، على أنقاض بلد عمره ٧٠٠٠ سمة من الحضارة.
واتخذ القاضي “أبو الحكم” حكماً يقضي بجلد المحامين السبعة وسجنهم كما فرض عليهم غرامة مالية قيمتها 700 دولار أمريكي.
لكنّ “النيابة العامة التابعة للإنقاذ” استأنفت الحكم ورفعت قيمة المبلغ إضافة لحكم الجلد والسجن إلى 1400 دولار أمريكي، أي ما بعادل ثلاثة ملايين ليرة سورية تقريباً.
يذكر أنّ “النائب العام” كان استدعى المحامين قبل عدة أيام ووجهة لهم تهمة رشوة الكاتب العدلي” إبراهيم حلاق”.
وفي محاولة المحامين الدفاع عن أنفسهم برروا ل”النائب العام” تصرفهم، بأنهم قاموا بجمع مبلغ مالي بسيط، وبعض المساعدات العذائية العينية، وقدّموها للكاتب من باب التكافل، وذلك بحكم طبيعة العمل التي تجمعهم فيه.
الجدير بالذكر أنّ رجال القضاء والقانون في “حكومة الإنقاذ” “أبو الحكم وأبو عبيدة وأبو الحطيئة وابوضراط” ليس من الضرورة أن يكونوا من خريجي الحقوق، وفي أغلب الأحيان لاينظرون بإيجابية إلى رجال القانون التقليديين من محامين وقضاة.
إضافة تعليق جديد