نفّذتها طائرة مجهولة الهوية.. غارة جوية “وهمية” في سماء منبج شرق حلب
دوى ليل أمس في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة “قسد” في ريف حلب الشرقي، انفجارين ضخمين هزا مختلف أنحاء المدينة، ليتبين لاحقاً أنهما ناجمين عن غارة “وهمية” نفّذتها طائرة حربية مجهولة الهوية في سماء المنطقة.
وقالت مصادر أهلية بأنه ومع حلول الساعة العاشرة تماماً من ليل الجمعة، سمع أهالي مدينة منبج صوت انفجارين ضخمين، تسببا بفتح الأبواب والشبابيك في عدد من المنازل بفعل الضغط الناجم عن الصوت، لتبدأ صفحات التواصل الاجتماعي تباعاً بنشر أخبار تتحدث عن تنفيذ عملية قصف بالصواريخ في المدينة.
ولدى خروج أهالي المدينة من منازلهم للتأكد من موقع القصف، فوجئوا بعدم وجود أي نقطة مستهدفة سواء في مدينة منبج أو ريفها، ليتبين لاحقاً بأن صوت الانفجارين أتى نتيجة قيام طائرة حربية مجهولة باختراق جدار الصوت فوق المدينة، كما ألقت الطائرة خلال تحليقها “بالونات” حرارية انفجرت في الجو، تاركة غيوماً متفرقة من الدخان، ما جعل الأهالي يعتقدون أنها ألقت صواريخها باتجاه المدينة، وفق ما أكدته المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن مسألة قيام طائرة بخرق جدار الصوت فوق منبج، ليست الأولى من نوعها التي شهدتها المدينة خلال ساعات أمس الجمعة، حيث كانت شهدت ساعات الظهيرة من اليوم ذاته، حادثة مشابهة إلا أنها لم تترافق حينها مع إلقاء “البالونات” الحرارية.
ولم تُعرف بعد هوية الطائرة التي نفّذت تلك الغارة، أو الهدف من تلك الخطوة، التي لم تخلف سوى حالة من الرعب والفوضى بين صفوف المدنيين، إلى جانب إعلان حالة الاستنفار من قبل مسلحي “قسد” المسيطرين على المدينة.
من جانب آخر، شهد ريف حلب الشمالي ليلة أمس، تنفيذ قوات الاحتلال التركي لعمليات قصف واسعة بالقذائف المدفعية باتجاه قريتي “مرعناز” و”المالكية” شرق منطقة عفرين، انطلاقاً من القاعدة التركية الموجودة في قرية “كيمار” جنوب المنطقة، ما تسبب بوقوع أضرار مادية لحقت بممتلكات الأهالي وأراضيهم الزراعية.
زاهر طحان
إضافة تعليق جديد