الدفاع السورية: الجيش للحرب، والجيش للإعمار
أكد ممثل وزارة الدفاع السورية، مدير الإدارة السياسية اللواء حسن سليمان، بأن الجيش السوري مثلما هو للحرب فهو للإعمار أيضاً، موضحاً بأن كل المؤسسات الإنتاجية والخدمية والمعامل تعمل بكل طاقاتها وإمكاناتها لحمل المسؤولية في مواجهة التحديات الاقتصادية المفروضة على سورية.
وخلال المؤتمر السوري الروسي المشترك، قال اللواء سليمان: “يثبت جيشنا الباسل من جديد أنه جيش الشعب والوطن المستعد دائماً للنهوض بالعبء والتصدي للتحديات، حيث تتجاوز مهامنا الجانب العسكري وصولاً إلى الجانب الاقتصادي الذي يخدم مهمة إعادة إعمار ما دمّره الإرهاب ودعم الجانب المعيشي لأبناء الوطن عبر ما تقدمه مؤسساتنا الاجتماعية والإنتاجية”.
وأضاف: “بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سورية نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب”.
وتابع ممثل وزارة الدفاع السورية: “على الرغم من وجود بعض البؤر الإرهابية التي تتلقى فيها التنظيمات المسلحة دعماً صريحاً ومباشراً من الاحتلال الأميركي ونظام أردوغان، عدا عن خلايا داعش الإرهابي التي تتحرك في مناطق البادية بدعم وتغطية أمريكية، والتي يتم ضربها والتصدي لها بشكل مستمر من قبل وحداتنا الباسلة المنتشرة في تلك المناطق”.
وأكد اللواء سليمان بأنه “يمكننا اعتبار الوضع العام بالمجمل مبشراً، نظراً لسياق الأحداث الميدانية التي تصب في مصلحة الجيش العربي السوري، حيث تم توطيد الأمن والاستقرار في العديد من المناطق وإعادة الأهالي إلى منازلهم وفتح المدارس والمراكز الصحية والخدمية المرتبطة بشكل مباشر بحياة المواطنين، وتبعا لذلك نستطيع القول إن عجلة الحياة عادت إلى جميع المناطق المحررة بفضل ما قدمه الجيش العربي السوري من تضحيات وبطولات بمساعدة الأصدقاء والحلفاء الروس”.
وأشار إلى أنه “يتم التنسيق على أعلى المستويات مع أصدقائنا المخلصين في القوات المسلحة الروسية الذين يمدون يد العون ويقدمون الدعم الكبير للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، وكذلك في تأمين المناطق المحررة وإزالة آثار العدوان ومخلفاته وتهيئة الظروف المواتية لعودة المواطنين إلى منازلهم”.
وتتبع لوزارة الدفاع السورية مؤسسات تنموية وإعمارية تشارك في إعادة الإعمار في سورية، مثل مؤسسة الإسكان العسكرية ومؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية ومؤسسة إدارة المشاريع الإنتاجية.
ولا تقف مهام الجيش السوري على الحروب والمعارك، بل يشارك في تقديم العون في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية والاصطناعية، وآخرها عندما شارك عناصر من الجيش السوري في إخماد الحرائق التي اندلعت في غابات اللاذقية وطرطوس وحمص.
إضافة تعليق جديد