شابة سوريّة أول كابتن طائرة في سماء كندا
حققت السورية نور الأتيم البالغة 25 عاماً، حلمها في كندا، حيث أصبحت كابتن طائرة مثل والدها.
حيث قالت الأتيم إن “والدي أعطاني أعظم هدية يمكن لأي شخص أن يقدمها لشخص آخر، لقد أعطاني حلماً”.
وذكرت أنها منذ فقدت والدها سعيد، وهي بعمر الـ 5 سنوات، تتأمل صوره التي كان في معظمها يقود الطائرة أو يقف بجانبها، إذ قاد 727 رحلة على متن الخطوط الجوية السورية.
وأضافت: “منذ أن كنت في المدرسة الثانوية في دمشق، حاولت التواصل مع مدارس لتعليم الطيران في أمريكا والأردن، ولكن تكلفتها المادية تجاوزت مقدرتي على تحملها، وخاصة لشخص مقيم في سوريا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد عموماً”.
ولفتت إلى أنها بدأت دراستها الجامعية بهندسة العمارة في لبنان، واضطرت بعدها لتترك الجامعة مؤقتاً عام 2015، لتتجه إلى العمل بهدف توفير دخلها اليومي، وبعدها بعامين، انتقلت لتعيش في مقاطعة كيبيك جنوب مونتريال في كندا، عن طريق برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية اللاجئين في لبنان.
وتعلمت اللغة الفرنسية وهي اللغة الرسمية في مقاطعة كيبيك، وبعد فترة وجيزة، بدأت رحلتها بالبحث عن كيفية الحصول على رخصة طيار، وانضمت إلى مدرسة تعليم الطيران في كيبيك، وكان المطار الذي تتدرب فيه يبعد عن بيتها مدة خمس دقائق.
وعند إتمام فحوصها الطبية والكتابية المتعلقة بالطيران، قامت بأول رحلة فردية لها في 28 من تموز 2018، وحصلت على رخصة طيار بعد أشهر من العام نفسه.
وأشارت نور إلى أنها تلقت تشجيعاً من أصدقاء والدها القدماء في الطيران، الذين كانوا متحمسين لتحقيق حلمها، كما تلقت دعماً من قدوتها الأولى والكابتن الوحيدة في سوريا وداد شجاع، التي اضطرت أيضاً إلى مغادرة سوريا بسبب الحرب.
جدير بالذكر أن نور تعمل حالياً مدربة طيران في مطار “مونتريال” الدولي، وتسعى إلى تحقيق هدفها النهائي بوظيفة كابتن على الخطوط الجوية، ومواصلة إرث والدها وجدها، فضلاً عن أنها قادت عدة طائرات مثل: ”Cessna 152″، ”Cessna172″، ”Piper Seneca”.
تجدر الإشارة إلى أن النساء الطيارين يشكلون 7% فقط، من الطيارين حول العالم، فيما كان للسوريين في مختلف دول العالم سواء العربية أو الأجنبية، أثراً كبيراً في تحقيق إنجازات أثبتوا من خلالها جدارتهم، وأصبحت حديث وسائل الإعلام.
إضافة تعليق جديد