ما حقيقية المناورات الروسية في ريف حماة
شهدت الأيام الماضية، مناورات في ريفي حماة وإدلب، إذ تداولت صفحات المعارضة أخباراً تفيد بحدوث غارات وهمية، فيما ذكرت صفحات أخرى، أن روسيا نفذت مناورات غير معروفة ولم يتم الإعلان عنها في وقت سابق.
ونشر موقع “عنب بلدي” المعارض الأسبوع الفائت، خبراً تحدث فيه عن قيام القوات الروسية بإجراء مناورات وهمية بمشاركة المدفعية والدبابات والطيران الحربي، بين مدينة خان شيخون وتل العاص في ريف إدلب الجنوبي، وذلك بحضور إعلاميين روس، مضيفاً أن المدفعية والدبابات والطيران الحربي من نوع “LAM-29″ و”SU- 24” و”SU- 22″، شاركوا في المناورات، كما حلق الطيران على ارتفاعات عالية.
لكن تبين خلال الساعات الماضية، أن المناورات كانت لتصوير فيلم سينمائي روسي داخل أحياء مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي، احتاجوا فيه لتصوير مشاهد قتالية.
حيث تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصوّرة تظهر القوات الروسية خلال تصويرها فيلماً سينمائياً في مدينة كفرزيتا في ريف حماة الشمالي.
وأظهرت الفيديوهات المتداولة تجمع عدد من الروس في إحدى أحياء مدينة كفرزيتا، أثناء تصوير مشهد يظهر منزل محاصر من قبل مسلّحين وخروج نساء منقبات منه ومعهم أطفال، كما أظهرت تسجيلات مصورة أخرى تحليق مروحيات على علو منخفض يجري تصويرها لاستخدامها في أحد مشاهد الفيلم.
وذكر ناشطون ممن تداولوا تسجيلات مصورة خلال تصوير مشاهد الفيلم الجديد أن التصوير جرى بحضور قائد الفرقة 25 في الجيش السوري، العميد سهيل الحسن، دون الكشف عما إذا كان سيظهر النمر في مشاهد الفيلم أو لا.
أيضاً، انتشرت صورة للممثل السوري محمد قنوع وهو يلبس زياً عسكرياً كاملاً، ويبدو أنه يجسّد شخصية عميد في الجيش السوري، وذلك في الفيلم الروسي المذكور.
ويجري تصوير الفيلم في المنطقة الممتدة من ريف حماة الشمالي، وحتى ريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تصوير مشاهد عسكرية في سوريا بهدف استخدامها في أفلام روسية، حيث انتهت منذ أيام شركة إنتاج روسية من تصوير فيلم “سكاي“، الذي يتناول أحداث الطيار الروسي أوليغ بيشكوف، الذي قُتل في سوريا عام 2015، إثر إسقاط طائرته بنيران مقاتلة تابعة للاحتلال التركي.
إضافة تعليق جديد