أحلام الساعاتي: قصة قصيرة لـ باسم سليمان
ثانية
مضى الوقت, كشحاذ يتلفت للخلف إلى بابي المقفل بوجه طرقات ثوانيه, يستجدي لحظة يقيم بها صُلب يومه أو لخزنة للتذكر سادنها الماضي الذي رميت بوجهه كل صلوات الماضي وحطمت مجامر صيام المستقبل.
صارخا كممسوس بجحفل من شياطين التشرد والقلق, الآنية: فلتذهب السكينة إلى الجحيم لن أقيم بعد اليوم في مقابر الماضي ولا في احتمالية أتدري نفس بأي أرض تموت؟!.
أنا الذي لا ذاكرة له.
أنا أبدي في اللحظة.
أنا الحي الميت في لحظته والمبعوث من رماده في اللحظة الثانية لا أملك أفعالا ماضية ولا سينات المستقبل, لي ياء الحاضر وأفعالي وردود فعلي.
وقتها للملم السادن شظايا غضبي ووضعها على مذبح الزمن ونظر إليّ وقال : مغفور لك مستقبلك وتابع صلاته على سجادة تحل وتحاك في اليوم الثاني .
دقيقة
على يمين المذبح جوقة من الساعات تنشد تمام السابقة. أمد يدي إلى ألسنتها, أنزعها,أرمي بها إلى كلاب اللحظة , فتنازعها فيما بينها وتسيل الدماء من أجساد الكلاب المتعاركة حتى تتكوم فوق الألسنة ألسنة أخرى.
أطبق فمي على لساني أتحسسه مازال موجودا.
ساعة
ينتهي السادن من صلاته, يمشي باتجاهي . يمد يده صوبي, فأمد يدي, يرمي بها ثلاث عقارب متفاوتة الظلال ويغادر من نظرة باتجاه يدي اليسرى ويقول:هذه الساعة معطلة بشكل كامل لن تعمل بعد اليوم تحتاج إلى ساعة أخرى.
باسم سليمان
الجمل: من مساهمات القراء
إضافة تعليق جديد