«الكرملين»: لاوجود للمساعدات الأمريكية للتهديد بإيقافها!

بعد أن فرضت أمريكا عقوبات جديدة ضد مسؤولين روس رفيعي المستوى، وإعلانها عن إيقاف المساعدات إلى روسيا باستثناء الإنسانية العاجلة منها، نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، تقديم واشنطن أي شيء لروسيا.

وقال بيسكوف: «أنا للأسف، لا أستطيع الآن، أن أتذكر أي نوع من المساعدات قدمتها أمريكا لروسيا والتي هددت بوقفها مؤخراً، لذلك من الصعب تحديد ما الذي ستمتنع الولايات المتحدة عن تقديمه، في هذه الحالة لست على علم بأي مساعدات».

وعلق على العقوبات الأوروبية والأمريكية الجديدة، قائلاً: «أي قيود من هذا القبيل مرفوضة تماماً وغير مقبولة على الإطلاق، لأنها تضر بشكل كبير بالعلاقات التي هي أصلاً في حالة يرثى لها، والحديث عن العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي».

وأعرب المتحدث باسم الكرملين عن أسف بلاده للجوء خصومها إلى مثل هذه الأساليب والتي لها تأثير مدمر تماماً على العلاقات الثنائية. 

ووصف بيسكوف المزاعم الأمريكية بتورط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في تسميم المعارض أليكسي نافالني بأنه «أمر مشين»، قائلاً: «كذريعة لهذه القيود قد تم الإعلان عن حالة مريض برلين، وفي نفس الوقت زعم الزملاء الأمريكيون بدرجة عالية من الاحتمالية أنه كان هناك تسمم، ووقوف الأمن الفيدرالي وراءه».

الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ضد 4 مسؤولين روس بسبب قضية اعتقال نافالني، إضافة إلى 14 شركة بسبب تصنيع السلاح الكيميائي والبيولوجي.

يشار إلى أن السلطات الروسية كانت قد ألقت القبض على الناشط السياسي نافالني في كانون الثاني الماضي، لدى عودته إلى روسيا بعد محاولة تسميمه العام الفائت.

واتهم نافالني البالغ من العمر 44 عاماً، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعطاء الأوامر لتسميمه، لكن الكرملين نفى ذلك.

وكانت ألمانيا قد زعمت بأن المعارض الروسي تعرض لمحاولة تسميم بمادة "نوفيتشوك" الشالة للأعصاب، بعدما أعلنت أن «الأطباء عثروا على آثار هذه المادة في عينة لدم نافالني، أخذت في مستشفى شاريتيه في برلين».