الجولاني يرسل الإشارة الثانية للأمريكيين
قالت مصادر محلية إن الجهاز الأمني لجبهة "تحرير الشام" (النصرة سابقاً) قام بعدة اعتقالات يوم الإثنين، طالت جهاديين بعضهم من جنسيات أجنبية في ريف إدلب.
وأشارت المصادر إلى أنّ الهيئة اعتقلت 6 أشخاص بينهم أفراد من جنسيات أجنبية، ينتمون لتنظيمي "حراس الدين" و"أنصار الإسلام" بعد مداهمة منازلهم في كل من مدينة إدلب ومناطق "القنية والحمامة واليعقوبية" في ريف جسر الشغور غربي إدلب.
وبحسب نشطاء عرف من المعتقلين، "أبو عروة كنصفرة" "أبو الليث معبر"، و"أبو أسامة الجزائري"، و"أبو الدرداء الجزائري"، إضافة إلى اعتقال "معاذ التركي" في قرية "الحمامة"، و"عبد الرحيم التركي" في القنية، و"عبد الرحمن التركي" في اليعقوبية.
وسبق أن اعتقلت الهيئة في شهر شباط الماضي أربعة فرنسيين، من بينهم الصحفي الفرنسي "موسى الحسان"، خلال عملية مداهمة في مدينة جسر الشغور والقرى المحيطة بها، كما اعتقلت في الشهر ذاته القيادي المكنى "أبو عبد السوري" الذي يعتبر أحد كوادر تنظيم "حراس الدين"، وهو ابن القيادي الشهير في القاعدة "أبو فراس السوري".
وكانت محافظة إدلب، وخاصة في الريف الغربي، شهدت توتراً أمنياً بين "تحرير الشام" و"غرفة عمليات فاثبتوا" التي تضم فصائل جهادية أبرزها "حراس الدين".
وتأتي الاعتقالات بعد أيام على ظهور زعيم الهيئة "أبو محمد الجولاني" في مقابلة مع مراسل قناة "فرونت لاين" الأمريكية، في خطوة علّق عليها البعض بالقول إن "الجولاني يقدم نفسه للأمريكيين كوجه معتدل"، لاسيما أنه صرّح بوجود "مصالح مشتركة تجمع بينه وبين الولايات المتحدة والغرب"، مستشهداً بدوره في محاربة الدولة السورية وعداوته مع "دا-عش"، وفي السيطرة على منطقة فيها ملايين النازحين السوريين الذين من المحتمل أن يصبحوا لاجئين بحسب قوله، مضيفاً "أن هذه المنطقة لا تمثّل تهديداً لأمن أوروبا وأمريكا، وليست نقطة انطلاق للسلفيين الأجانب"، بحسب تعبيره.
إضافة تعليق جديد