مسؤول مصري سابق: الصدام مع إثيوبيا "حتمي"
وصف وزير خارجية مصر الأسبق "نبيل فهمي" الصدام بين بلاده وإثيوبيا، على خليفية سد النهضة، الذي تبنيه الأخيرة على النيل الأزرق بـ"الحتمي"، محذرا مما آلت إليه الأوضاع.
وقال في تصريحات تلفزيونية أمس، إن أزمة سد النهضة تكمن في أن التفاوض على مدار الفترات الماضية، ظل على أساس "محاولة فرض رأي على حساب رأي آخر".
وحذر "فهمي"، من تبعات هذه السياسة التي تحاول ترسيخها إثيوبيا، والتي وصفها بـ"شديدة الخطورة"، مشيراً إلى أن قبول هذا المبدأ الآن، يعني أنه سيطبق لاحقاً، بما يخلق "صداماً حتمياً".
ورفض الوزير الأسبق، توضيح ما يعنيه بكلمة "صدام"، إلا أنه قال: "عندما يستخدم ممارس دبلوماسي سابق كلمة صدام، فهذا معناه أن الأمر خطير للغاية".
وأكد "فهمي"، أن الخطورة تكمن في المسعى الإثيوبي لأن تكون لها القرار السيادي الذي يغلب على الرأي المصري والرأي السوداني، فيما يتعلق بإدارة المياه، معتبراَ أن هذا هو المحك الحقيقي في الأزمة.
ومنذ فترة، يجري السودان ومصر مناورات عسكرية مكثفة؛ ما أثار تكهنات باحتمال لجوء البلدين إلى خيار عسكري، في حال تمسكت إثيوبيا بموقفها في ظل مفاوضات متعثرة، ضمن أزمة مستمرة من 10 سنوات.
وسبق أن اعتبر الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، أن مياه النيل تمثل "خطاً أحمر" بالنسبة لمصر، كما تحدث إعلاميون مصريون عن أن مصر قد تضطر للقيام بضربة عسكرية للسد إذا لم ينجح مسار المفاوضات.
إضافة تعليق جديد