بعد أعمال الشغب.. هدوء حذر في «الأردن»
بعد اضطرابات أعقبت فصل النائب الأردني من البرلمان أسامة العجارمة، قال الأمن الأردني إن «هدوءاً يسود بعض مناطق لواء ناعور جنوبي العاصمة عمّان، بعد احتجاجات من مؤيدي العجارمة الذي صوّت مجلس النواب بفصله بعد تصريحات اعتبرت مسيئة للمجلس والملك عبد الله الثاني».
وكانت بعض مناطق لواء ناعور قد شهدت حركات احتجاجية بين الحين والآخر لمؤيدي العجارمة، كما شهدت مواجهات مع قوات الأمن والدرك اتخذت أشكالاً عدة وانتقلت من مكان لآخر.
وفرضت قوات الدرك طوقا أمنياً على كافة أحياء ناعور، كما أكد الأمن أنه لن يسمح بعقد أي تجمعات تخالف القانون.
وفي بيان للحكومة الأردنية، طالبت المواطنين بعدم المشاركة في أي تجمعات داخل هذه منطقة الناعور التي كانت مسرحاً أمنياً منذ بدأت أزمة النائب المفصول.
وكان مجلس النواب قد صوت خلال جلسة طارئة على فصل العجارمة، بعد أن جمّد عضويته، أولاً بتهمة إهانة المجلس والنظام الداخلي له، ليعاود فصله في جلسة أمس بعد تصريحات له أمام أنصاره، وُصفت بأنها مسيئة للملك.
واعتبر المجلس أن العجارمة وجه له إساءة، وطُلب منه الاعتذار لكنه لم يفعل وفقاً لزملائه، فتم تجميد عضويته، لتأخذ الأمور مساراً تصعيدياً عبر ملامح استقطاب قبلي وانتقاد لنهج الحكم، رافقه قلق رسمي وأمني، في وقت تتأهب فيه الدولة لإعلان مسار إصلاحي وسياسي جديد أواخر الشهر الحالي.
واندلعت مواجهات عنيفة بين قوات الأمن الأردنية وأنصار النائب العجارمة، في حين أطلق الأمن الأردني الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، وسط انتشار أمني كثيف في لواء ناعور، لمنع أي تجاوز للقانون، داعياً الجميع إلى الالتزام بالتعليمات.
وكانت وزارة الداخلية قد جددت التأكيد على عدم السماح بإقامة أي تجمعات أو فعاليات أو بناء بيوت شعر بشكل مخالف للقانون، وذلك في ظل دعوات لإقامة فعاليات أمس الأحد، على نسق التجمعات التي تمت خلال الفترة القريبة الماضية.
إضافة تعليق جديد