ليلة ساخنة على اللاجئين السورين في أنقرة
قضى السوريون ليلة ساخنة في أنقرة بسبب مهاجمة مجموعة من الأتراك لمنازلهم وسياراتهم وممتلكاتهم في حي “ألتينداغ” بالعاصمة.
وأوضحت مصادر معارضة تركية، أن الهجوم على السوريين حصل بعد انتشار أنباء تتحدث عن أن سوريين بأعمار 16 و17 سنة طعنوا شابين تركيين في البلدة، بعد مشادة وقعت في إحدى الحدائق العامة في المساء.
وحضر عدد كبير من عناصر مكافحة الشغب إلى المنطقة بعد الاعتداء، واجتمع ما يقارب 100 تركي وبدأوا بالتكبير مع هجوم عنصري، وتدخلت الشرطة لفك الاشتباك مباشرة.
وتفرق سكان الحي، وعبروا عن مطالب غير إنسانية مثل إبادة اللاجئين وعدم فتح محلاتهم مرة أخرى، بعد وصول حاكم المنطقة كومالي أتيلا إلى مكان الحادث.
وأصدر مكتب محافظ أنقرة بيانا أفاد بأنه تم إلقاء القبض على الرعايا الأجانب الذين نفذوا الحادثة وتم احتجازهم، وأضاف، أن التحقيقات مستمرة في الحادث المؤسف، وسيتم الإعلان عنها للجمهور باحترام.
وتحدثت صحيفة عن وفاة الشاب “أميرهان يالجين” البالغ من العمر 18 عاما، والذي تعرض للطعن، فيما يستمر علاج المصاب الآخر علي ياسين جولر؛ وتمت إحالة اللاجئين الذين تم توقيفهما إلى النيابة.
وأطلق ناشطون أتراك هاشتاغ “لا تلمس أخي” على موقع تويتر فجر اليوم تضامنا مع السوريين الذين تعرضوا للاعتداء في أنقرة.
ونشرت صحيفة “يني شفق” تعليقات لأتراك متعاطفين مع السوريين، دانوا الأفعال غير الإنسانية من قبل مواطنيهم تجاه السوريين واتهامهم لمعارضة بلدهم بافتعال هذه الممارسات، وعدم رضاهم عما يحصل.
وقال صاحب محل غذائيات لبلدي نيوز؛ إن محله تعرض للتكسير، ولم يسمع سوى بعض الجيران يصرخون عليه بأن يختبئ ولا يخرج خارج المنزل حتى لا يتعرض للأذى، وذكر أن هناك أتراك يتعاطفون مع السوريين بشكل كبير رغم الغليان الكبير لسكان الحي.
وأضاف، “الحقيقة أن أغلب المشاكل بسبب بعض الأتراك الخارجين عن القانون، حيث يأتون للمطالبة بأتاوات من محلات السوريين، وإن امتنع السوري عن دفعها يبدأون بتكسير المحل.
وكالات
إضافة تعليق جديد