مليون متظاهر يدعمون العلمانية التركية
وسط إجراءات أمنية مشددة, تظاهر مئات الآلاف من الأتراك في مدينة أزمير تأييدا للعلمانية ولممارسة مزيد من الضغط على الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 22 يوليو/ تموز.
وقد انتشر نحو 3000 شرطي لمواكبة التظاهرة في المدينة الساحلية التي قتل فيها شخص وجرح 14 آخرون على الأقل في انفجار بأحد الأسواق وقع صباح السبت.
كما حظرت الملاحة الجوية فوق المدينة، في حين قامت قوارب خفر السواحل بدوريات مكثفة.
وقدرت مصادر صحفية عدد المتظاهرين بنحو مليون شخص على الأقل خرجوا في شوارع أزمير ثالثة كبرى مدن البلاد، في رابع أكبر مظاهرة خلال شهر ضد حكومة أردوغان ذات الجذور الإسلامية.
وهتف المتظاهرون "تركيا علمانية وستبقى"، مكررين شعارات أطلقت في تظاهرات حاشدة سابقة في أنقرة وإسطنبول ومانيزا في غرب البلاد.
وحمل المتظاهرون أعلام تركيا الحمراء وصور مصطفى كمال أتاتورك الذي أسس الجمهورية العلمانية عام 1923، ولافتات كتب عليها "وحدة ضد التعصب" و"لنسر على خطى أتاتورك".
ورغم الحشد الكبير الذي شارك في التظاهرة أصيب المشاركون فيها بخيبة أمل لأن زعماء المعارضة لم يعلنوا التحالف للوقوف في وجه حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وتقوم هذه الأحزاب الآن بتشكيل تحالفات إستراتيجية في محاولة لإضعاف الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة.
وشارك من يسار الوسط دنيز بايكال رئيس حزب الشعب الجمهوري أبرز تنظيمات المعارضة زعيم حزب اليسار الديمقراطي الصغير زكي سيزر.
وقد أثار احتمال تولي وزير الخارجية عبد الله غل رئاسة الجمهورية غضب الأوساط التركية العلمانية في الأسابيع القليلة الماضية بما فيها الجيش الذي هدد بالتدخل في حال انتهاك النظام العلماني.
ويعتبر عدد كبير من العلمانيين جهود الحكومة للضغط باتجاه ترشيح غل للرئاسة دليلا على وجود أجندة سياسية إسلامية.
ولكن عدم اكتمال النصاب بسبب مقاطعة المعارضة لجولتي التصويت السابقتين في البرلمان لانتخاب الرئيس دفع غل إلى سحب ترشيحه, فيما أقر البرلمان التركي تعديلا دستوريا يقضي بانتخاب الرئيس بالاقتراع العام المباشر.
وتظهر استطلاعات الرأي أن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيفوز على الأرجح بأكبر عدد من الأصوات في الانتخابات، ولكنه قد لا يحصل على الأغلبية ما يجبره على تشكيل حكومة ائتلافية. ومن المرجح أن يفوز أي مرشح للحزب الحاكم في أي انتخابات رئاسية يتقرر إجراؤها.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد