جيش الاحتلال يعترف بمقتل 6 جنود وفقدان 3 في العراق
أعلن الجيش الأميركي مقتل خمسة من جنوده في هجمات منفصلة في بغداد والمناطق المحيطة بها أمس الاثنين، ووفاة سادس في "عملية غير قتالية".
وأوضح أن جنديين أميركيين كانا يقومان بدورية راجلة جنوب شرق بغداد قتلا بعد تعرضهما لإطلاق نار، كما قتل جندي ثالث وجرح أربعة آخرون في انفجار قنبلة استهدف دوريته شمال بغداد.
وأضاف أن جنديا آخر قتل وجرح ثلاثة آخرون في انفجار قنبلة جنوب بغداد، في حين قتل جندي خامس في عملية قتالية في محافظة الأنبار غرب بغداد.
وأشار الجيش الأميركي إلى أن جنديا سادسا توفى في ما وصفها بعملية غير قتالية، دون أن يحدد مكان هذه العملية.
وبذلك يرتفع إلى 3399 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق منذ غزوه في مارس/ آذار 2003.
وفي البصرة قتل جندي دانماركي وجرح خمسة آخرون في انفجار قنبلة لدى مرور آليتهم قرب هذه المدينة الواقعة جنوب العراق.
كما أعلنت مصادر عراقية مقتل 11 شخصا وإصابة آخرين في هجمات متفرقة بينها انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد. وعثرت الشرطة على 51 جثة مجهولة في بغداد والموصل خلال 24 ساعة.
وفي تطور آخر قال الجيش الأميركي إنه يعتقد أن جنوده الثلاثة الذين فقدوا السبت الماضي في كمين جنوب بغداد، قد تم احتجازهم من قبل تنظيم القاعدة أو جماعة متحالفة معه.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال وليام كالدويل للصحفيين في بغداد إن هذا الاعتقاد مبني على أساس معلومات ذات مصداقية عالية.
يأتي ذلك في وقت طالبت فيه الجماعة التي تسمى بدولة العراق الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق، الجيش الأميركي بوقف بحثه المكثف عن هؤلاء الجنود الثلاثة الذين تزعم الجماعة أنها تحتجزهم. وقالت في بيان بث على شبكة الإنترنت إن تلك هي الوسيلة الوحيدة لضمان سلامة الجنود.
ويقوم آلاف الجنود الأميركيين والعراقيين بعمليات بحث موسعة بدعم من سلاح الجو جنوبي العاصمة العراقية.
وتركز الحملة على بلدة المحمودية التي وقع بها الهجوم الذي فقد فيه الجنود وقتل أربعة من زملائهم ومترجم عراقي.
وداهمت قوات أميركية وعراقية مجمعا سكنيا في المحمودية واقتحم الجنود بساتين نخيل وقاموا بعمليات تفتيش مكثفة للسيارات ومداهمات للمنازل.
من جهة أخرى قال مجلس علماء العراق في أول بيان له بعد مؤتمره التأسيسي الأول إن قوى الاحتلال مسؤولة عما يجري في العراق من انتهاكات لحقوق الإنسان وإثارة النعرات الطائفية والعرقية.
وقال البيان إن مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة حق تكفله الشرائع السماوية والقوانين والأعراف الدولية.
وعزا المجلس في بيانه أسباب الانفلات الأمني إلى ما أسماها السياسات الفاشلة للاحتلال والنزاعات الطائفية ووجود المليشيات المسلحة والأفكار والممارسات المتطرفة.
وفي الشأن السياسي فشلت اللجنة البرلمانية المكلفة تعديل الدستور في الاتفاق على بعض القضايا الخلافية.
وقدمت اللجنة طلبا لتمديد عملها أسبوعا آخر كي تتمكن من تقديم تقريرها لمجلس النواب.
ويقول سياسيون عراقيون إن العقبة الرئيسية التي تحول دون التوصل إلى اتفاق هي مصير مدينة كركوك الذي يسعى الأكراد لضمها إلى إقليمهم ويعارض العرب والتركمان ذلك.
المصدر: وكالات
إضافة تعليق جديد