زوجة ساركوزي لم تدل بصوتها والصحافة الفرنسية تتعرض لضغوطات
أعربت نقابة الصحافة الفرنسية اليوم عن "قلقها" بعد وقف نشر معلومات في صحيفة (لوجورنال دو ديمانش) الأسبوعية تقول بأن زوجة الرئيس المنتخب نيكولا ساركوزي لم تدل بصوتها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية. ودعت النقابة الصحافيين إلى "مقاومة كل محاولات التخويف وحشد طاقاتهم ليتمكنوا من ممارسة مهنتهم في الإعلام". وكانت القضية أثيرت أمس، على موقع الكتروني كشف عن أن الصحيفة عدلت عن نشر معلومات بخصوص ساركوزي، وقال الموقع إن بعض أفراد الفريق المحيط بساركوزي تدخلوا لدى ارنو لاغاردير صاحب المجموعة التي تمتلك الصحيفة لمنع نشر المعلومات، وهو ما نفاه فرانك لوفرييه مسؤول الاتصالات في مكتب ساركوزي. أما رئيس تحرير الصحيفة جاك ايسبيرانديو فقال إنه أخذ وحده مسؤولية وقف نشر المعلومات باعتبارها تتعلق بالحياة الخاصة، لكنه ذكر أيضا أنه تلقى عدة اتصالات تشدد على الطبيعة الخاصة والشخصية للمعلومات، دون الكشف عن مصدر الاتصالات. وتساءلت النقابة اليوم فيما إذا كانت هذه الاتصالات وردت من المحيطين بساركوزي، وقالت "رغم تكذيب مسؤول الاتصالات لدى الرئيس الجديد، الذي غالبا ما تفاخر بقربه من وسائل الإعلام الكبرى المكتوبة والمرئية، فمن المشروع أن نطرح هذا السؤال". كما نوهت النقابة بمحاولة تفتيش أسبوعية (لوكنار انشينه) الساخرة قبل يومين، ضمن تحقيق قضائي، وتساءلت النقابة "هل عاد زمن الضغوط على إدارات التحرير، وهل يمكن للصحفيين مواصلة عملهم الاستقصائي في هذه الأجواء؟". ويذكر أن ساركوزي وزوجته لم يظهرا معا يوم الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات إلا في ساعة متأخرة من الليل. وصوت ساركوزي برفقة ابنتي زوجته وبدونها، وقد أكتشف صحافيو الجريدة بالاطلاع على سجل مكتب الاقتراع أن سيسيليا ساركوزي لم تقترع، وأشاروا إلى "تراشق حاد" حصل بين الزوجين ليلة الانتخاب.
المصدر: آكي
إضافة تعليق جديد