البيض يتحطى 11 ألف ليرة للطبق

سجلت أسعار البيض في أسواق محافظة السويداء هذه الأيام ارتفاعاً لم يَسبق لها أن دونته على سجلاتها من قبل، خاصة بعد أن وصل مبيع الطبق الواحد إلى «١١» ألف ليرة الأمر الذي أدى إلى إحجام عدد كبير من المواطنين عن شرائه.

الكثير من المواطنين يعزون سبب ارتفاع أسعار المادة إلى أن العديد من أصحاب المحال التجارية يقومون ببيع البيض من دون الأخذ في الحسبان تسعيرة «حماية المستهلك» المتدرجة من ٩٤٠٠ ليرة إلى ٨٢٠٠ ليرة تبعاً لوزن المادة، حيث التسعيرة لدى هذه المحال واحدة وهي كما ذُكر آنفاً «١١» ألف ليرة وهذا يخالف التسعيرة الرسمية.

طبعاً تحليق أسعار مادة البيض عزاه بعض المربين/ لطفي سويد- كامل عبيد/ إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ولاسيما مادة علف الصويا التي تجاوز سعر الطن منها ٢ مليون و٩٠٠ ألف ليرة, ومادة النخالة التي فاق سعر الطن منها المليون ليرة، ناهيك بارتفاع الأدوية البيطرية، والأهم عدم توافر مادة المازوت ما يدفع المربين لشرائها من السوق السوداء بسعر٣0٠٠ ليرة, مشيرين إلى أن غلاء الأعلاف دفع ٧٠% منهم لإغلاق مداجنهم لعدم قدرتهم على الاستمرار في العمل.

من جهته مدير زراعة السويداء أيهم حامد قال: إن عدد المداجن المرخصة في المحافظة يبلغ ٢٠٦ مداجن إضافة إلى وجود ٥٠ مدجنة غير مرخصة، إلا أنه نتيجةً لارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والمادة العلفية إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية عند عدد كبير من المواطنين كل ذلك أدى إلى خروج نحو ١١٠ مداجن من الاستثمار، علماً أن عدد المداجن التي في طريقها إلى الإغلاق في تزايد مستمر.

بدوره رئيس دائرة حماية المستهلك في السويداء جهاد طربية قال: هناك نشرة أسعار تصدر أسبوعياً من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك وكل صاحب محل يتقاضى زيادة على التسعيرة المحددة بالنشرة من المفترض تقديم شكوى بحقه، موضحاً بأن التسعيرة هي٩٤٠٠ ليرة للطبق الواحد طبعاً ذي الحجم الكبير، بينما الطبق ذو الحجم الوسط فسعره ٨٢٠٠ ليرة، علماً أن التسعيرة تتبدل كل أسبوع .

وأضاف: إن دوريات «حماية المستهلك» تقوم بجولات على الأسواق بشكل يومي إلا أن قلة العناصر الرقابية حدّت من عملنا على ساحة المحافظة، ولفت إلى أن الدائرة نظمت خلال الأسبوع الماضي /٨/ ضبوط تموينية بحق عدد من أصحاب المحال التجارية من جراء تقاضي أسعار زائدة وعدم الإعلان عن الأسعار.

تشرين