قصف عشوائي على بلدات سكنية شمال حلب وإصابات بصفوف المدنيين
نفذ مسلحو تركيا خلال ساعات مساء أمس الأربعاء، عمليات قصف عشوائي بالقذائف المتنوعة، مستهدفين المناطق السكنية في عدد من البلدات بريف حلب الشمالي.
الساعة الخامسة والنصف من مساء الأمس، حملت معها بداية الاعتداءات من قبل مسلحي تركيا باتجاه بلدة “نبّل” ذات الاكتظاظ السكاني الكبير، والتي شهدت سقوط عدد كبير من صواريخ “الغراد” وقذائف الهاون بين أبنيتها السكنية، فيما سقطت بعض الصواريخ داخل منازل المدنيين متسببة بدمار جزئي كبير.
وقالت مصادر محلية من بلدة “نبّل” إن القصف الذي تعرضت له البلدة، تسبب بإصابة شاب وامرأة بجروح متوسطة الشدة، استدعت نقلهم إلى المركز الصحي لتلقي العلاج، كما ألحق أضراراً مادية كبيرة بمنازل المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية.
ولم تكتفِ المجموعات المسلحة المنتشرة في منطقتي عفرين وإعزاز، بقصف “نبّل”، فأتبعته بعمليات قصف عشوائي بمختلف أنواع القذائف مستهدفة المناطق السكانية في بلدات “الزهراء” و”حيّان” و”حريتان” و”عندان”.
وسقطت القذائف بشكل متفرّق ضمن القرى المستهدفة وفي محيطها، مخلّفة أضراراً مادية جسيمة وخاصة في بلدة “الزهراء” التي تعرّضت للحصة الأكبر من القذائف، فيما أشارت المصادر لـ “أثر”، إلى عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو إصابات بين المدنيين خلال الموجة الثانية من القصف.
ووفق المشاهدات والمتابعات لواقع القصف وطريقته، نفت المصادر أن يكون بمثابة عمليات تمهيد ناري تسبق عملية عسكرية مباشرة من قبل القوات التركية ومسلحيها، منوهة بأن القصف كان يتم بطريقة عشوائية ومن مواقع متفرقة، وبأن الاستهداف تم بشكل عشوائي وباتجاه مناطق مدنية بامتياز لا توجد فيها أي نقاط عسكرية.
وتشهد مناطق ريف حلب الشمالي، اعتداءات متكررة من قبل تركيا ومسلحيها باتجاه القرى والبلدات الآمنة، وخاصة منها “تل رفعت” والقرى التابعة لها، والتي تعرضت على مدار الأشهر الماضية لعمليات قصف شبه يومي عبر القذائف المدفعية والصواريخ والطائرات المسيّرة، إلا أن قصف الأمس وُصف بالأعنف والأخطر، كونه استهدف مناطق سكانية بامتياز تكتظ بعشرات الآلاف من المدنيين.
إضافة تعليق جديد