تسوية أوضاع 3 آلاف مطلوب للجيش السوري تثير غضب المسلحين التابعين للجيش الأمريكي
تواصل الجهات المختصة السورية بالتعاون مع مركز المصالحة الروسي السوري، إنجاز أعمال التسوية الخاصة بأنباء محافظة دير الزور السورية، من المطلوبين للسلطات السورية والفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في الجيش السوري، بما في ذلك النساء والرجال.
وشهد الأسبوع الأول من العملية إقبالا كبيرا من أبناء الريف والمدينة، وتوافد المئات من القاطنين في مناطق سيطرة المسلحين الموالين للجيش الأمريكي في تنظيم “قسد”، الأمر الذي دفع التنظيم إلى اتخاذ قرار بطرد كل من يثبت دخوله في المصالحات الوطنية، وتسريحه من عمله تعسفيا.
ونقل مراسل وكالة “سبوتنيك” في دير الزور عن اللجان المختصة، أن عدد المستفيدين من عمليات التسوية التي انطلقت صباح الأحد الماضي، وصل حتى اليوم الخميس إلى أكثر من 3500 شخص”.
ومن المتوقع أن تنتقل اللجان مطلع الأسبوع القادم إلى مدينة الميادين بريف المحافظة لاستكمال عملها.
وأكد الشيخ أحمد الموح، أحد وجهاء قبيلة “شمر” العربية في المحافظة، أن الاقبال الكثيف والمميز هو دليل على رغبة أهالي المحافظة في العودة إلى أراضيهم وقراهم فهي فرصة للم الشمل والتعافي بعد سنوات الحرب العجاف التي مرت بها عروس الفرات.
وأضاف الشيخ الموح: “نحن على تواصل مع الراغبين في التسوية، ونعمل على وصولهم إلى مراكز التسوية كما أن التوافد الكبير من الشباب الراغبين بالتسوية هو رسالة لجميع القوات المتواجدة على أراضي الجزيرة السورية برفض أبنائها لتواجدهم الغير شرعي عبر العودة الى كنف الدولة السورية” .
من جهته، أشار الشيخ عبد الكريم الدندل، أحد وجهاء قبيلة “العكيدات” العربية، إن التسوية الخاصة بأبناء دير الزور جاءت لتدعيم الاستقرار والأمان في المنطقة وتشجيعا لأبناء دير الزور للعودة إلى أراضيهم وبلداتهم، مضيفا: نحن على تواصل مستمر مع أبنائنا في مختلف أرجاء المحافظة وهذا التوافد الكبير هو رسالة العالم أجمع برفض أهالي دير الزور للتواجد الأمريكي في مناطق الجزيرة”.
بدوره، تناول الشيخ عبد الله شلاش، رئيس مركز المصالحة الروسي السوري، آلية التسوية وإجراءاتها مشيرا إلى أن “الشخص الذي أنهى تسوية وضعه، سيتم منحه وثيقة لوقف ملاحقته وإبلاغ الأجهزة المعنية بهذا الخصوص بالنسبة للمدنيين، أما العسكريين الفارين فيمنحون مهمة لمدة 15 يوم قبل الالتحاق بوحداتهم العسكرية، فيما المتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية فيمنحون مهمة لمدة ثلاثة أشهر للالتحاق فور انتهائها.
وختم الشيخ شلاش: “المصالحة الوطنية هي رسالة للداخل والخارج وأن الدولة هي التي تحتضن جميع أبنائها”.
ويشهد مركز الصالة الرياضية المقر الرئيسي التسوية توافدا كبيرا من قبل أبناء ريف دير الزور القاطنين في مناطق سيطرة قوات الاحتلال الأمريكي والعناصر الموالية لها، ودفع هذا الاقبال الكبير ما يسمى “الإدارة الذاتية” لاتخاذ إجراءات صارمة بحق كل من يتجه الى مناطق الحكومة السورية بفصله من عمله في حال كان موظف لدى مجالسها العسكرية أو المدنية.
إضافة تعليق جديد