روسيا تتهم أمريكا بالتسبب بسباق تسلح في اوروبا

اتهمت روسيا مجددا الولايات المتحدة بالتسبب في سباق تسلح في أوروبا بخطتها لإقامة درع صاروخي يشمل منظومة اعتراض في بولندا ورادارا قويا في جمهورية التشيك, يبدآن العمل عام 2013 إن نجحت المفاوضات بشأنهما.
 وقال وزير خارجيتها سيرغي لافروف بعيد لقاء نظرائه في مجموعة الثماني في بوتسدام الألمانية "إن المطلعين بشكل محترف على هذا المشكل يعرفون أنه ليس في الأمر ما يثير الضحك إطلاقا لأن سباق التسلح بدأ مرة أخرى".
وتعبير "مثير للضحك" استعملته أمس وزيرة الخارجية الأميركية, معلقة على مخاوف روسيا من الدرع الصاروخي.
وأضاف لافروف أن الدرع أضر بالتوازن الإستراتيجي وأن "كل ما يقولونه هو ألا تقلقوا فالأمر ليس موجها إليكم ولكن هذه الإجابات حسب تحاليلنا مثيرة للضحك", مستعيرا وصف الوزيرة الأميركية.
وعادت رايس اليوم لتطمئن الروس مؤكدة أن قوة الردع النووي الروسية "ستسحق بسهولة تامة أي منظومة دفاع صاروخي أميركية وأوروبية الآن وفي المستقبل".وقالت رايس إن هناك حاجة لصد الخطر النووي الإيراني, بعد تحييد الخطر الكوري الشمالي. وسيبحث الرئيس الأميركي جورج بوش الدرع الصاروخي عند ما يستقبل نظيره الروسي في الأول والثاني من يوليو/حزيران القادم في كانيربونبورت في ولاية ماين حسب الناطق باسم البيت الأبيض توني سنو.
وتحدث بوتين أمس عن خطر تحول أوروبا إلى "برميل بارود تصب فيه كل أنواع الأسلحة", في وقت جربت فيه بلاده بنجاح صاروخا عابرا للقارات مداه ستة آلاف كيلومتر, حقق إصابته في شبه جزيرة كاماتشكا في المحيط الهادي. وتريد موسكو أن يصيب هدفه أيضا في لجم الولايات المتحدة وحلفائها ليفهموا قدرتها على شل منظومة دفاعهم الصاروخية.
وقد أعلنت ليتوانيا اليوم في خطوة قد تزيد التوتر حاجتها إلى نظام دفاعي صاروخي, بسبب مخاوف من أن "تحصل دول غير مستقرة خلال سنوات على القدرات الفنية لشن هجمات", حسب وزير خارجيتها يوزاس أوليكاس.
وقال أوليكاس في زيارة إلى مولدوفا "أحد الحلول النظام المضاد للصواريخ الذي يعرضه حلف شمال الأطلسي", ووصفه بأنه "ضمانة لاستقرار المنطقة", نافيا أن يكون يستهدف روسيا.

المصدر: وكالات