تشومسكي: التصعيد العسكري الأمريكي ضد روسيا لن يؤدي إلى انتصارات

24-07-2022

تشومسكي: التصعيد العسكري الأمريكي ضد روسيا لن يؤدي إلى انتصارات

حوار: سي جي بوليتشرونيو

ترجمة: أحمد شافعي 

بوغت العالم بغزو روسيا لأوكرانيا، فهو هجوم غير مبرَّر أو ناجم عن استفزاز، وسيسجله التاريح ضمن جرائم الحرب الكبرى في القرن الحادي والعشرين حسبما يرى نعوم تشومسكي في حواره التالي مع تروثأوت. ولا يمكن اتخاذ الاعتبارات السياسية التي استند إليها الرئيس فلايمير بوتين حججا تبرر غزو بلد ذي سيادة. غير أن الولايات المتحدة، في مواجهة هذا الغزو المريع، لا بد أن تؤثر الدبلوماسية الطارئة على التصعيد العسكري، فالأخير من الخيارين قد يشكل "حكم إعدام للسلالة، دون أن ينتهي بانتصار" حسبما يقول تشومسكي.

نعوم تشومسكي معروف على المستوى الدولي بوصفه أحد أهم المفكرين الأحياء. قورنت مكانته الفكرية بمكانة جاليليو ونيوتن وديكارت لما لأعماله من أثر هائل على العديد من مجالات الدرس والبحث العلمي ومنها اللغويات والمنطق والرياضيات وعلم الكمبيوتر وعلم النفس والدراسات الإعلامية والفلسفة والسياسة والعلاقات الدولية. له نحو مئة وخمسين كتابا وحصل على عشرات الجوائز المرموقة، منها جائزة سيدني للسلام وجائزة كيوتو (المعادل الياباني لجائزة نوبل) وعشرات من درجات الدكتوراه الفخرية من أشهر جامعات العالم. وهو الأستاذ الفخري بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ويعمل حاليا أستاذا فخريا في جامعة أريزونا.

• باغت غزو روسيا لأوكرانيا أغلب الناس يا نعوم، واستشرت صدمته في العالم كله، على الرغم من وجود مؤشرات كثيرة إلى انزعاج بوتين الشديد من توسع الناتو شرقا ورفض واشنطن لأخذ مطالب "الخط الأحمر" الأمنية مأخذ الجد في ما يتعلق بأوكرانيا. لماذا في رأيك قرر بوتين الغزو في هذا الوقت؟

قبل الالتفات إلى السؤال، علينا أن نقر بعض الحقائق التي لا جدال فيها. وأهمها على الإطلاق أن الغزو الروسي لأوكرانيا جريمة حرب كبيرة، تتساوى مع الغزو الأمريكي للعراق وغزو هتلر وستالين لبولندا في سبتمبر 1939، وهذان محض مثالين بارزين. وأنه من المنطقي دائما أن نسعى إلى التغير، لكن ليس التبرير أو التخفيف.

ننتقل الآن إلى السؤال، ثمة الكثير من الآراء المطمئنة المتعلقة بعقل بوتين. فالقصة المعتادة هي أنه واقع في شرك أوهام جنونية، وأنه يتحرك منفردا، محاطا بحاشية من الأذلاء المألوفين هنا في من بقي من الجمهوريين الذين يتوافدون على منتجع مارالاجو لمباركة الزعيم.

قد يكون طوفان الذم هذا دقيقا، لكن ربما يجدر النظر في احتمالات أخرى. ربما قصد بوتين ما ظل هو ورفاقه يصيحون به منذ سنين. ربما على سبيل المثال يكون الأمر هو هذا: "بما أن مطلب بوتين الأساسي هو ضمان عدم ضم الناتو لمزيد من الأعضاء، وبصفة خاصة أوكرانيا وجورجيا، فما كان لهذه الأزمة الراهنة أن تكون ذات أساس لو لم يتوسع الحلف بعد نهاية الحرب الباردة، أو إذا حدث التوسع بمصاحبة تأسيس هيكل أمني في أوروبا يحتوي روسيا". كاتب هذه الكلمات هو جاك ماتلوك سفير الولايات المتحدة السابق في روسيا، وهو من المتخصصين الجادين القلائل في الشؤون الروسية في صفوف دبلوماسية الولايات المتحدة، وقد كتبها قبيل الغزو. ويمضي حتى يخلص إلى أن الأزمة "قابلة بسهولة للحل في حال إعمال المنطق السليم... فمن مصلحة الولايات المتحدة، وفقا لأي معيار منطقي، أن تدعم السلام لا الصراع. ومحاولة إخراج أوكرانيا من النفوذ الروسي ـ وهو الهدف المعلن لمن حرضوا "الثورات الملونة" ـ مهمة حمقاء، وخطيرة. أم ترانا نسينا بسرعة دروس أزمة الصواريخ الكوبية؟

وليس ماتلوك منفردا في رأيه. فما يخلص إليه بشأن القضايا الأساسية شبيه كثيرا بما في مذكرات وليم بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وهو الآخر من القلة الأصيلة المتخصصة في شؤون روسيا. وهناك موقف أقوى للدبلوماسي جورج كينان استشهد به كثيرا، ودعمه بوزير الدفاع السابق وليم بيري، ودعمه من خارج صفوف الدبلوماسية باحث العلاقات الدولية البارز جون ميرشيمر وشخصيات أخرى كثيرة من التيار الأساسي ولا شك.

ليس في هذا ما هو غامض. فوثائق الولايات المتحدة الداخلية، التي سربتها ويكيليكس، تكشف أن العرض الطائش الذي قدمه بوش الثاني لأوكرانيا بالانضمام للناتو أدى على الفور إلى تحذيرات حادة من روسيا بأنه لا يمكن التسامح مع خطر التوسع العسكري. وهذا مفهوم.

ولعلنا نشير عرضا إلى مفهوم "اليسار" الغريب الذي يتواتر ظهوره في النقد الشديد لـ"اليسار" لعدم تشكيكه بالقدر الكافي في "خط الكريملين".

الحقيقة، للأمانة، هي أننا لا نعرف لماذا اتخذ القرار، سواء أكان الذي اتخذه هو بوتين منفردا أم مجلس الأمن الروسي الذي يلعب فيه بوتين دور القيادة. غير أننا نعلم فعليا، وبقدر من الثقة، بضعة أشياء، منها السجل الذي راجعه بشيء من التفصيل أولئك المذكورون للتو، ممن شغلوا مناصب رفيعة داخل نظام التخطيط. الأزمة، باختصار، تختمر منذ خمسة وعشرين عاما لرفض الولايات المتحدة بازدراء مخاوف روسيا الأمنية، وبخاصة خطوطها الحمراء الواضحة، في ما يتعلق بجورجيا، وأوكرانيا بصفة خاصة.

ثمة سبب وجيه للاعتقاد بأنه كان يمكن اجتناب هذه المأساة حتى اللحظة الأخيرة. فقد ناقشناها مرارا. أما سبب قيام بوتين بعدوانه الإجرامي الآن، فلنا أن نتكهن كيف نشاء. لكن الخلفية المباشرة غير غامضة، يمكن اجتنابها لكن لا جدال فيها.

من السهل أن نفهم لماذا قد يعتبر من يعانون من الجريمة أنه من التساهل غير المقبول أن نفكر في سبب حدوث ما حدث وفي ما لو أنه كان من الممكن تفاديه. مفهوم هذا، لكنه خاطئ. فلو أننا نريد أن نستجيب للمأساة استجابة تصب في عون الضحايا، وتجتنب الأسوأ من الكوارث المخيمة على الأفق، فمن الحكمة، والضرورة، أن نعرف أكبر قدر ممكن مما وقع من أخطاء وكيف كان يمكن تصحيح المسار. والحركات البطولية مرضية، لكن لا نفع فيها.

وشأن أحيان كثيرة من قبل، أتذكر درسا تعلمته قبل زمن بعيد. في أواخر ستينيات القرن الماضي، شاركت في اجتماع في أوربا مع ممثلين قلائل لجبهة التحرير الوطنية لفييتنام الجنوبية (أو "فيت كونج" بحسب الشائع في الولايات المتحدة). أقيم خلال الفترة القصيرة للمعارضة الحادة لجرائم الولايات المتحدة الشنيعة في الهند الصينية. كان بعض الشباب غاضبين غضبا عارما فشعروا أن رد الفعل العنيف وحده هو الرد المناسب على البشاعات الجارية: تحطيم واجهات في مين ستريت، قصف مركز تدريب ضباط الاحتياط [ROTC center]. وأي شيء دون ذلك كان يرقى في نظرهم إلى التواطؤ مع الجرائم البشعة. لكن الفييتناميين كانوا يرون الأمور بشكل مختلف تماما. فعارضوا بشدة مثل هذه الإجراءات جميعا. وعرضوا نموذجهم للاحتجاج الفعال: وقوف نساء قليلات في صلاة صامتة عند مقابر الجنود الأمريكيين الذين لقوا حتفهم في فييتنام. لم يهتموا بما يجعل خصومهم الأمريكيين يشعرون أنهم محقون وشرفاء، لكنهم كانوا يريدون أن ينجوا.

هذا درس كثيرا ما سمعته بشكل أو بآخر من ضحايا المعاناة الرهيبة في جنوب العالم، وهو الهدف الأساسي للعنف الإمبريالي. ينبغي أن نحفظ هذا الدرس عن ظهر قلب، ونعدله وفقا للظروف. وهو ما يعني في يومنا هذا أن نفهم لماذا وقعت هذه المأساة وما الذي كان يمكن عمله لاجتنابها، وأن نطبق هذه الدروس على ما هو قادم.

السؤال عميق. لا وقت الآن لمراجعة هذه المسألة المهمة مراجعة نقدية، لكن رد الفعل المتكرر على الأزمات الحقيقية أو الموهومة هو اللجوء إلى السلاح لا إلى غصن الزيتون. يكاد يكون هذا رد فعل انعكاسيا، وتكون العواقب بصفة عامة رهيبة، على الضحايا التقليديين. ويجدر بنا دائما أن نحاول الفهم، والتفكير لخطوة أبعد أو خطوتين في العواقب المحتملة للفعل أو التقاعس عن الفعل. بديهيات طبعا، لكن يجدر بنا أن نكررها، لأنها تُستبعد بسهولة شديدة في أوقات الانفعال المبرَّر.

الخيارات الباقية بعد الغزو مقبضة. أقلها سوءا هو دعم الخيارات الدبلوماسية التي لم تزل قائمة، على أمل الوصول إلى نتاج غير بعيد للغاية عما كان قابلا للتحقيق قبل أيام قليلة: تحييد أوكرانيا على غرار النمسا، نسخة ما من فيدرالية اتفاقية مينسك الثانية بالداخل. وتزداد صعوبة الوصول إلى هذا الآن. ومع إتاحة مهرب ضيق لبوتين، وهذا ضروري، أو ستكون النتائج أوخم على أوكرانيا وعلى الجميع، وربما على نحو يستعصي على التخيل.

• هذا بعيد جدا عن العدالة. لكن متى سادت العدالة الشؤون الدولية؟ هل من الضروري أن نراجع السجل المروع مرة أخرى؟

شئتم أم أبيتم، الخيارات الآن تقلصت إلى نتيجة قبيحة تكافئ بوتين بدلا من أن تعاقبه على فعل العدوان، أو احتمال قوي بحرب نهائية. قد يكون مرضيا أن نحاصر الدب في ركن ينطلق منه في يأس ـ انطلاق القادر. لكن هذا ليس من الحكمة في شيء.

في الحين نفسه، ينبغي أن نفعل أي شيء نستطيع أن نفعله لتوفير دعم منطقي لمن يدافعون ببسالة عن وطنهم ضد معتدين غاشمين، وللهاربين من الأهوال، ولآلاف الروس الشجعان الذين يجهرون بمعارضة جريمة دولتهم مخاطرين بأنفسهم مخاطرة جسيمة، في درس لنا جميعا.

وينبغي أيضا أن نحاول العثور على سبل لمساعدة طبقة أعم كثيرا من الضحايا: كل ما على وجه الأرض من حياة. لقد وقعت هذه الكارثة في لحظة لا بد لجميع القوى الكبرى فيها، بل لا بد لنا جميعا، من العمل معا للسيطرة على البلاء العظيم المتمثل في دمار بيئي يتسبب فعليا في خسائر فادحة، والأسوأ لم يزل ينتظرنا في الطريق ما لم تبذل جهود سريعة. بوضوح تام، نشرت الهيئة الحكومية الدولية للتغير المناخي أحدث وأبشع تقييماتها الدورية لكيفية تعاملنا مع الكارثة.

وفي الوقت نفسه، تتوقف الإجراءات اللازمة، بل يجري تنفيذ عكسها، إذ تخصَّص الموارد الضرورية للغاية للدمار وينطلق العالم الآن على مسار التوسع في استعمال أنواع الوقود الحفري حتى أخطرها وأوفرها وهو الفحم.

ما كان لشيطان لعين أن يتفتق ذهنه عن وضع أبشع من هذا. لا يمكن تجاهله. لكل ثانية ثمنها.

• الغزو الروسي يمثل انتهاكا واضحا للفقرة الرابعة من المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة التي تمنع التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة أراضي دولة أخرى. لكن بوتين سعى إلى طرح مبررات قانونية لغزوه في خطاب له في الرابع والعشرين من فبراير، وتستدل روسيا بكوسوفو والعراق وليبيا وسوريا على أن الولايات المتحدة وحلفاءها انتهكوا القانون الدولي مرارا. هل بوسعك أن تعلق على مبررات بوتين القانونية لغزو أوكرانيا وعلى وضع القانون الدولي في حقبة ما بعد الحرب الباردة؟

ليس هناك ما يقال عن محاولة بوتين طرح مبرر قانوني لعدوانه. فشرعيته صفر.

صحيح، بالطبع، أن الولايات المتحدة وحلفاءها ينتهكون القانون الدولي دون أن يطرف لهم جفن، لكن ذلك لا يقلل من جرائم بوتين. غير أن لكوسوفو والعراق وليبيا تداعيات مباشرة على صراع أوكرانيا.

كان غزو العراق نموذجا تاما للجرائم التي شنق بسبب مثلها النازيون في نورمبرج، كان عدوانا بلا أدنى استفزاز. ولكمة في وجه روسيا.

في حالة كوسوفو، قيل إن عدوان الناتو (أي عدوان الولايات المتحدة ) "غير قانوني لكنه مبرَّر" (وممن قال ذلك مثلا المفوضية الدولية لكوسوفو برئاسة ريتشارد جولدستون) على أساس أن القصف استهدف إنهاء أعمال وحشية قائمة. ولكن ذلك التقدير يستوجب عكس الترتيب الزمني. فالدليل الطاغي هو أن طوفان الأعمال الوحشية أعقب الغزو: متوقَع، منتظَر، بديهي. فضلا عن أن الخيارات الدبلوماسية كانت متاحة وكالعادة أهملت إيثارا للعنف.

يؤكد كبار المسؤولين الأمريكيين أن قصف صربيا حليفة روسيا ـ دونما حتى إخطار مسبق للروس ـ كان السبب الرئيسي لانقلاب روسيا على جهودها للعمل مع الولايات المتحدة من أجل إقامة نظام أمني أوروبي في ما بعد الحرب الباردة، وذلك الانقلاب هو الذي سارع بغزو العراق وقصف ليبيا بعدما وافقت روسيا على عدم استعمل حق الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الأممي الذي انتهكه الناتو فورا.

غير أن للأحداث عواقبها، وقد تختفي الحقائق داخل النظام العقائدي.

حالة القانون الدولي لم تتغير في فترة ما بعد الحرب الباردة، حتى على مستوى الأقوال، ناهيك عن الأفعال. لقد أوضح الرئس كلينتون أن الولايات المتحدة لا تعتزم الامتثال له. وقد أعلن (مبدأ كلينتون) أن الولايات المتحدة تحتفظ لنفسها بحق القيام بعمل "من جانب واحد عند اللزوم" بما في ذلك "الاستعمال من جانب واحد للقوة العسكرية" من أجل الدفاع عن مصالحها الحيوية من قبيل "ضمان الوصول إلى الأسواق الأساسية، وإمدادات الطاقة والموارد الاستراتيجية". وكذلك خلفاؤه، وأي شخص قادر على انتهاك القانون ولديه الحصانة اللازمة.

لا أقول بذلك إن القانون الدولي عديم القيمة. فلديه نطاق للتطبيق، وهو معيار نافع في بعض المناحي.

• هدف الغزو الروسي في ما يبدو هو إسقاط حكم زيلينسكي وتنصيب حكم موال لروسيا بدلا منه. غير أن أوكرانيا، مهما يكن ما يحدث، تواجه مستقبلا رهيبا بسبب قرارها بأن تصبح بيدقا في ألعاب واشنطن الجيوستراتيجية. في ذلك السياق، ما احتمال أن تتسبب العقوبات الاقتصادية في تغيير روسيا موقفها من أوكرانيا، أم هل تستهدف العقوبات الاقتصادية شيئا أكبر، من قبيل تقويض سيطرة بوتين داخل روسيا والروابط مع بلاد مثل كوبا وفنزويلا وربما الصين نفسها؟

ربما لم تتخذ أوكرانيا أحكم الاختيارات، لكنها لم يتح لها شيء شبيه بالخيارات المتاحة للدول الإمبريالية. أعتقد أن العقوبات سوف تدفع روسيا إلى مزيد من الاعتماد على الصين. وما لم يحدث تغير ذو شأن في المسار، تبقى روسيا دولة نفطية كليبتقراطية تعتمد على مورد لا بد أن يتراجع بحدة وإلا انتهى أمرنا جميعا. ليس واضحا إن كان النظام المالي قادرا على مواجهة هجوم حاد، سواء أتمثل في العقوبات أم في غيرها من السبل. وهذا داع آخر لتوفير مهرب على مضض.

• شرعت الحكومات الغربية، وأحزاب المعارضة الرئيسية، بما فيها حزب العمل في المملكة المتحدة، والشركات الإعلامية في حملة شوفينية مناهضة لروسيا. وأهداف هذه الحملة لا تقتصر على طغمة روسيا الحاكمة بل تمتد إلى الموسيقيين وقادة الفرق الموسيقية والمغنين بل وملاك فرق كرة القدم مثل رومان أبراموفيتش مالك فريق تشيلسي. ومنعت روسيا من يوروفيجن 2022 بعد الغزو. وهذا يماثل رد فعل الشركات الإعلامية والمجتمع الدولي عموما تجاه الولايات المتحدة بعد غزوها وما أعقبه من دمار للعراق، أليس كذلك؟

تعليقك الساخر هذا في محله تماما. ويمكننا الاستمرار بأشكال مألوفة تماما.

• هل تعتقد أن الغزو سوف يستهل عصرا جديدا من النزاع المستمر بين روسيا (بالتحالف ربما مع الصين) والغرب؟

يصعب القطع بما ستؤول إليه الأمور، أو بالموقع الذي سوف يقع فيه الرماد كما يقال في القول المأثور الذي قد لا يبقى محض قول مأثور ومجاز. حتى الآن، الصين تلعب بهدوء، ويحتمل أن تستمر في تنفيذ برنامجها الشامل للتكامل الاقتصادي في كثير من أرجاء العالم من خلال النظام العالمي المتوسع، فضمت قبل أسابيع قليلة الأرجنتين في مبادرة الحزام والطريق بينما تراقب المنافسين يحطم بعضهم بعضا.

ومثلما ناقشنا من قبل، النزاع حكم إعدام على السلالة، وما من منتصرين. نحن نفي مرحلة حاسمة من تاريخ الإنسانية. لا يمكن إنكارها ولا يمكن تجاهلها.

• ترجم الحوار عن موقع Truthout

المصدر:
https://www.omandaily.om/

ترجمة/na/نعوم-تشومسكي-التصعيد-العسكري-الأمريكي-ضد-روسيا-لن-يؤدي-إلى-انتصارات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...